إن كنت تشعر بالتميز و الاختلاف فهذه التدوينة كتبت لك.

في مسرحية الحياة ،، كن أنت البطل

"كل منا بطل حكايته الخاصة"، قد يكون ذلك صحيحاً إلى حدٍ ما، فرغم تشابه أغلب الحكايات -التي تكاد حياة أصحابها تكون متماثلة و مثالية لدرجة تثير الملل لرتابتها- فإن لكل واحدٍ منا حكايته الخاصة التي تدور في فلكه الخاص.

لكنّ بعضنا وُلد ليكون بطل تلك الحكاية التي تستحق أن تُحكى و تعاد فيتناقلها الناس لأعوام ستمضي، أنت فقط صديقي المتميز باختلافك من جئت للدنيا لتكون البطل الذي تُكتب عن حياته الكتب و تُنسج حول كينونته المتفرّدة القصص.

ألم تتساءل من هم أبطال تلك الروايات المكدسة على الرفوف و التي تحقق أعلى نسب المبيعات؟ هل سبق و أن قرأت كتاباً يتغنى بحياة شخصية عادية لم تفعل في حياتها ما يُذكر سوى أنها أدت دورها المطلوب منها في المجتمع كغيرها من باقي البشر العاديين؟

تلك الشخصيات الهامشية التي تعيش حياتها في الخلفية وفق ما تم تخطيطه لها بكمالٍ مبالغٍ فيه، فلم يكلفوا أنفسهم عبء استخدام عقولهم لرؤية ما هو أبعد من مشهد السعادة التقليدية، و التي قد تبدو لك مغريةً عن بعد لكنها قد تجتث روحك التي تهوى التحليق في فضاءاتها السرمدية من أعماقك بعد حين.


لا بد و أنك حلمتَ يوماً أن تكون أنت الشخصية الرئيسية في كتابك المفضل، و أنت كذلك بالفعل في كتاب أحدهم المفضل، فأنت محور الحكاية و منبعها، لذلك كن على يقين أن الله اصطفاك دوناً عن غيرك لأنك تستحق أن تكون نجماً ساطعاً في سماء من هم حولك، لعلّ نورك يرشدهم للطريق الصواب و عسى أن تعزز قوة تحملك ثقتهم بأنفسهم فيستمدون قوتهم من إصرارك و عزيمتك، و لأنه يعلم جيداً أنك تستطيع، كما تعلم أنت دائماً أن أبطال الأساطير سيتخطون كل ما يظهر في دروبهم من عراقيل، أليس أجدر بك أن تضع تلك الثقة في نفسك و أنت تعيش أسطورتك الشخصية يا صديقي؟


بالتأكيد فكرت كثيراً لماذا أنا؟ لأنه سيأتي يوم تكتمل فيه جميع قطع هذا اللغز و تتناسق في أماكنها التي يجب أن تمكث فيها، لتكتشف حينها أن كل شيء مررت به كان لسبب فعلاً، و أن جميع خيوط الحكاية ترابطت لتجد نفسك واقفاً عند خط النهاية الذي لطالما حلمت بالوصول إليه لتستنشق عبق الانتصار.


تقبّل تميزك و استمتع باختلافك مهما كان نوعه أو ماهيته، سواء كنت تعيش في جسد مميز أو تهيم في أحشائك روحٌ مرهقة حالمة، سواء كان استثناك الله بأن سلبك شيئاً يملكه الجميع أو منحك سمةً إضافية لا يملكها إلا قلةٌ قليلةٌ من الناس، ففي نهاية المطاف كلنا مميزون باختلافنا مهما كان هذا الاختلاف بسيطاً، فحتى أصغر النجوم قد تُشعل السماء ضياءً.

لا تصوّب سهامك نحو النجوم ،، كن أنت النجم الساطع



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

مبدعة ورؤيوية ومدهشة

إقرأ المزيد من تدوينات ميسا أحمد عبدالله

تدوينات ذات صلة