بعض التساؤلات الهامة لمناقشة الحب في وقتنا الحالي


بالتأكيد قد سمعنا كلنا اليوم عن حادث الفتاة الذي ذبحها شاب امام جامعتها .. والمفأجاة كان تبريره هو انها رفضته وهو يحبها .. أليس غريب هذا الأمر حقاً ؟ وهذه ليست أول حادثة ف هناك الكثير من هذه الحوادث في بلدان إخري وكانت تحت بند ومسمي الحب وعجبي حقاً ...وبالتساؤل هل ياتري هذا هو الحب الذي أوجده الله في الكون لكي يسعدنا أم أن مايحدث في وقتنا الحالي هو شيئاً آخر بعيد كل البعد عن مسمي الحب ، و هل الحب عذاب وشقاء فعلا مثلما تبرمجنا وسمعنا هذا مراراً وتكراراً في الاغاني ولكي تذوق الحب عليك أن تتعذب أو تعذب من تحب .. أم انه تلك الجنة وذلك النعيم القادر علي جعل حياتك مليئة بفرح لا متناهي ....


وما الذي يدفع احد لان يقوم بأرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة تجاه شخص هل فعلا هو الشعور بالرفض في الحاضر او متعلق برفض من الماضي ام ماذا ؟

كثير من الساؤلات جعلتني اود ان اناقش مفهوم الحب ولما اصبح الناس يربطونه بالتعذيب


-وهل الحب هو مرادف للألم؟

ولماذا من الممكن أن يوقظ فينا الحب مشاعر الألم الماضي؟ لماذا نخاف التقرب من الشخص الذي نحب أو نفشل في علاقة ما رغم وجود الحب؟ لماذا ما زلنا خائفين من إيجاد الحب والحفاظ عليه؟ أسئلة ليس لها أجوبة في الحاضر، فالجواب في الماضي. ( ماضيگ ) وفي طفولتك ...وفي الرجوع إليه قد تجد وجع كبير

---------------


*يضع الحب ما يسمى ب(الايجو) أي صورتكم الذاتية تحت المجهر.

*‏ ف كم من شخص يشعر بألم الرفض وانه غير محبوب ، كثيرون هم الأشخاص الذين يشعرون أنهم غير محبوبين .... هذا لأنهم ربما عاشوا في بيئة عائلية صارمة أو لأنهم لم يجدوا الأمان في العلاقة الأولى


*‏ أب يعنف الأم. أب غائب. أم تخاف أكثر من اللزوم. وأسباب أخرى كثيرة جداً...... وتصبح الصورة الذاتية أمام هدف واحد وثابت: بناء ذاتها وتحقيقها

*‏ شعور يعطي الشخص دافعاً قوياً للاستثمار في نفسه على جميع الأصعدة، خصوصا العاطفية منها. لكن الصوت الخافت القابع في الروح يذكره دوما بفشل العلاقة الأولى. فشل المثال الذي ظنه في الماضي مثالا إيجابيا. وهذا صراع يؤثر على شعور الشخص بذاته وعلى العلاقة التي ستحمل عبيء التعويض عن وجع الماضي، فيما ينسى الشخص أن لشريكه وجها أيضا، وذكريات يريد هو الآخر تخطيها وصراعات نفسية وعاطفية ربما لم يتجاوزها بعد. اعتقاد آخر ينمو فينا حين تكون علاقتنا الأولى موجعة:

......

*‏ لا فرح حقيقي من دون ألم كبير. من منكم يشعر حقا أن الحب موجود من دون ألم في عصرنا؟ تكاد الفكرة تشبه الوهم أليس كذلك؟ وكأننا إن قررنا التورط في علاقة غرامية فنحن محكومون بالألم ، وهذا ما يفسر عزوف الكثيرين عن العلاقات الجدية الطويلة الأمد، عدا الذين يخافون الارتباط، والذين يفشلون في الحفاظ على علاقاتهم.

..........


التعلق, الخوف: هل هذا هو الحب؟

أحياناً نذوب في العلاقة مع الشريك أو الشريكة، وسرعان ما يبسط الطرف الاخر سيطرته وأفكاره التي تهدد كياننا وتوقظ فينا مشاعر الخوف. هل سألتم أنفسكم يوماً هل شعوركم هذا فعلا حب أم شيء آخر؟ هل مشاعر الاختناق تلك والخوف من المستقبل ومن العلاقة ومن الآخر تصب في خانة الحب؟ وإن كان الحب موجعاً إلى هذه الدرجة، فلماذا نبحث عنه ونحلم به؟ صحيح أننا مهما حاولنا إيجاد تعريف للحب فلن نجد تعريفا محددا

لأن معناه وممارسته يختلفان مع تطور المجتمعات. حتى علم النفس يربط الحب بالأمان وتحقيق الذات،حتي انني اري ان لكل شخص وجهة نظر اخري عن الحب ...



ما أريد قوله إن الخوف والألم لا يمكن أن يكونا مرادفين للحب. فإن شعرتم بالخوف اِبحثوا في مكان آخر عن الأسباب والنتائج ، ليس الحب هو من يبقيكم في علاقة لا تريدونها. بل هي الحاجة إلى الألم. ألم الماضي الذي لم تتصالحوا معه بعد الحاجة إلي تعلم نفس الدرس الذي ارادت الحياة أن تتعلموه عن طريق تكرار نفس نمط العلاقات ونفس الالم. ولكنكم لم تتفهموا نفس رسالة الالم

الحل في هذه الحالة جلسات شفائية نفسية وطاقية

تشفي بها جروح الماضي ونحضر لمستقبل نرسمه نحن بقوتنا وإرادتنا وخياراتنا لأنني أري أن سبب معظم المشاكل في العلاقات العاطفية الان هو الطفل الداخلي الذي يغفل الكثير عن شفاؤه أو مرض التعلق والبرمجات السلبية التي تربينا عليها .


-عش بوعي ترتقي حياتك .

Maryam Khaled

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

صدقتي ♥️🙏

إقرأ المزيد من تدوينات Maryam Khaled

تدوينات ذات صلة