ماهى النفس البشرية ولماذا نتغير للنقيض؟ وهل ستعطى فرصة آخرى لشخص الذى حاول أن يؤذيك أم انها سذاجة؟

تتلخص معانتنا كبشر فى نقطتين أساسيتان ألا وهما

- احساسنا الداخلى بالكسر والضعف والخذلان لنتحول للنقطة الثانية

- العناد مع النفس والغير والتغيير إلى النقيض (قد نتغير للأسوء ) حتى لا نشعر بالخذلان مع انفسنا مره آخرى


قد تتحول شخصونا لأرواح باهته لا نعلمها ولا نحبها وكنا نتحدث عنها بسوء فى السابق لكننا وجدنا أنفسنا نتحول دون أن نشعر أو حتى ندرك هذا التغيير المفاجئ.

من الطبيعى أن تتغير طبائع البشر وأن نحافظ على سلامة أنفسنا من الجرح وهذا أمر وارد وطبيعى ولكن هناك من يتحول من شخص خدوم يقدم يد العون لكل من يطلب ، لشخص بخيل فى تقديم المساعدة أو بمعنى أدق (خائف من تقديم العون) حتى لا يُستغل.

خائف من كل من حوله أن يستغلوا طيبته وينكسر ويصل للمربع الأول احساسه بالعجز والكسر اتجاه نفسه ومن حوله، يبنى حائط عازل وسميك بينه وبين الآخريين حتى يحافظ على نفسه الهشه من التحطم.

قد تنصدم فى شخصيات وترى وجههم الحقيقى وتحاول جاهداً أن تستفهم ما الأسباب التى أدت لهذا التغيير، وقد تتهم ذاتك بل تأنبها أنك السبب، ولا تعلم ما اقترفته يداك لكن الحقيقة المره التى لا تريد أن تراها أنه لم يتغير لانك تراه بعين الحبيب أو الصديق ، لاترى عيوبه بل تتغافل عنها حتى رأيت العيب بعين المتغافل لا بعين الحبيب فصُدمت ، لكن الحقيقة كانت واضحة مثل الشمس فقررت أن تتقوقع داخل ذاتك وأعلنت الحرب وتمردك على كل من حولك وعلى ذاتك ورفعت لواء التغيير فطالت رياحه الطيب والحسن داخلك وزاد عنادك وارتكابك اكبر خطأ فى حق نفسك.

الشخص النقى يرى كل من حوله أنقياء، والشقى يرى الجميع أشقياء ، الفطن فقط الذى يرى من حوله على حقيقتهم ويتعامل معهم دون أن يصيبه الآذى منهم. يتعامل فى حدود حتى لا يصيبه سهام الأذى .

لا تحاول أن تقنع الشقى أن هناك أنقياء حولنا لانه لن يراهم وسيشكك فى وجودهم ، والنقى يرى الجميع يستحق فرصة بما فيهم الشقى ، ويرى الأمل فى كل خطوة ، وهذا شئ محمود لكن هل كل الأشقياء الذين جرحوا الكثير من القلوب يستحقوا فرصة آخرى أم أنهم أضاعوا كل الفرص؟! اترك لك الإجابة عزيزى القارئ


ينفر النقى من فكرة وجود شخص مختلف عنه فى المعتقد والفكر بل يخاف أن يتلوث ويصير مثله ، كذلك الشقى ينفر وبشده أن يقف وسط الأنقياء وتظهر مدى قباحة تصرفاته وسلوكه أمام الآخر فما عليه سوى ان يلوث سمعة الطرف الآخر ليشعر باللذة الانتصار ونشوته.


يمكن أن يتحول النقى لشقى بسبب قساوة ما مر به ويتهم كل من حوله الأنقياء أنهم سذج ولا يعيشون على أرض الواقع ، لكن سؤالى لكل من تغير وظن أنه تغير ليواكب الواقع الأليم (من وجه نظره) لماذا لم تسأل نفسك من المسؤول عن الواقع وصورته أمامنا ، بالتأكيد نحن من نشكل وجدان وحقيقة الواقع.

كلنا نتسأل لماذا تغيرت النفوس وتبدلت ؟ أسكن البسيطة أناس غيرنا ، أم تحولنا من أناس بسطاء لشخوص شرهه محبة للمال والسلطة والجاه؟ أم أن هذه طبائع البشر وحقيقتهم إلا من أستثناهم الله وذكرهم فى كتبه السماوية الكريمة؟

كلنا مخطئون دون أن نرى ذلك ، وأصابنا الأذى من آخريين وتغيرنا وبدورنا أذينا أخرون ، منا من اعترف بما قام به ومنا من رأى ذلك أمراً طبيعياً ولم يلتفت بما قام به وتستمر الحياة بين عنادنا وانكسارنا والبقاء يظل للأنقى .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة