مامعنى الإسقاط النفسى وهل تم ممارسة هذا الإسقاط عليك؟ كيف تعاملت معه، كل هذه الإجابات ستجدها فى السطور القادمة

لماذا يظن البعض من بنى البشر أن كل ما لديهم من مشكلات نفسية وما فيه من صفات سيئة يلصقها فى الشخص الذى ينقده أو يحاول أن يواجهه بمشكلته الحقيقية ، حتى يقلب الطاولة على الجميع ويؤكد بكل جوارحه انه المظلوم الملكوم والمصدوم ،وأنت لديك كل هذه الصفات التى تراه فيه فعقله اللاوعى يرفض تصديق هذه الهراء بل يشكك فى ذاتك وأنك المريض الحقيقى فهذا التشخيص أدرجته تحت مسمى الإسقاط النفسى.

عندما لا ترى عيبك فهذا شئ خطير وعندما تلصق هذا العيب فى شخص آخر هذا أخطر.

كثير ما نسمع عن الشخصيات (المسمومة أو Toxic) التى تشكك كل شخص فى قدراته واختيارته بل تظل هى المتحكم الوحيد فيه ، لأنها ترى ما لأى شخص يراه تفترض سوء النيه ،وانها الشخص الأعقل والأقدر بل أنها لا تخطئ تماماً وأنت الملام الوحيد فى كل الأوقات، مثل هؤلاء يفقدوا أى شخص متزن ثقتهم فى أنفسهم ويحتاجون إلى الكثير والكثير من خطة العلاج النفسى.

من يسقط صفاته على غيره ولا يرى مشكلته فهو بالتأكيد لا يعترف بمرضه ولن يحاول علاج نفسه بل ضحاياه يفعلوا ذلك بعد معاناه من الألم والتعب النفسى الذى مارسوه عليهم

بداية أى علاج هو الاعتراف بالعرض ،لكن مثل هؤلاء لا يروا مشكلتهم الحقيقة وذلك لأن لديهم من الغرور ألا يعترفوا بنقصهم أمام أنفسهم ، برغم أن هذ الغرور زائف لأنهم يتخوفوا بل يرتعدوا من الشخص الواثق من نفسه عن علم فيحاولوا بكل الأشكال أن يقللوا منه حتى لا ينفضحوا أمام الآخريين والأهم أمام أنفسهم.

يحاربوه فى الخفاء حتى لا ينفضح أمرهم ،ويسقطوا كل مشاكلهم عليه ويتقربوا منه بدافع الصداقة والمحبه أو حتى التعلم ليتصيدوا له الأخطاء ويزيحوه من مكانته الرفيعه التى وصل إليها بتعب وخبره ودراسه لكن عقله يصور له أن دائماً الأحق والأفضل والأهم من أى شخص.

للاسف مثل هؤلاء لا يشعروا بالسعاده إلا فى أذى شخص والتشفى لكنهم فى الحقيقة لا يشعروا بالامتنان ولا السعاده فيما لديهم لكنهم يحبوا مافى أيدى الغير ولا يروا مالديهم من نعم ،الرضا لديهم كلمة غير موجوده فى قواميسهم لايفهموا معنى التحلى بالصبر إلا فى الأذى فقط.


كيفية التعامل معهم؟

للأسف أنت لا يمكنك أن تكتشف هذه الشخصية بسهولة وأن اعلمت أنها كذلك عليك أن تبتعد عنها لأنها أذتك فى كل مره حاولت أن تساعدها ، فنفسك أولى أن تحافظ عليها حتى لاتتألم روحك وتصبح الفريسة التى تتغذى عليها.

هل يستطيع الشخص ال (Toxic) أن يرى نفسه كذلك ؟

للأسف لن يعترف، حتى بينه وبين نفسه فالاعتراف بداية العلاج وهو لا يرى نفسه يخطئ بل بالعكس تماماً الكل يخطئ ما عدا هو.


كيف تميز مثل هذه الشخصيات؟


غالبية هؤلاء الشخصيات جذابة لأنها تحب الظهور والتحدث عن عيوب الآخريين وفضائلها الخاصة، متحدث لبق ،ودود ومهتم بك حتى يستدرجك ويمتلك زمام شخصيتك حتى يبدأ فى تعذيب نفسيتك وإخضاعها له.

قوى الشخصية ، وثابت على رأيه الذى يراه صواب طوال الوقت وكل من ينتقده أو يحاول أن يأذيه بكلمه يسقط عليه التهم بأنه يكرهه ، لا يحب ان يرى ناجحين ، حاقد ، حاسد ، كل الصفات السلبية يراها فى الشخص المنتقد .

يهتم بمظهره الخارجى ليصطاد فريسته بشكله المهندم ، بل متابع جيد للعلامات التجارية الغالية ويهتم بقتنائها أو بتقليدها ويبهر من حوله بما لديه ، بل يشعرك بالدونية إذا لم تقتنى مثله لان المجتمع يهتم بالمظهر الخارجى وإلا سينبذك المجتمع ( من وجه نظره بالطبع).

مبتسم غالبية الوقت ( حتى لا يظهر مايبطنه) لديه ثبات انفعالى عالى جداً، يلعب على نقاط ضفعك حتى يظهر اسوء ما فيك ، ذكي اجتماعياً وماهر فى التلاعب بالألفاظ.

هذه الصفات حميده إلا انها تضوع للأذى وخراب على نفسية الإنسان ، كلنا قد نتملك نسبة من هذه الصفات لكن كيفية استخدمها هذا السؤال الأهم.

قد يضطر البعض لاستخدام الإسقاط النفسى ويمارسه على من ينتقده بحده كوسيلة دفاع لصد هذا الهجوم المفاجئ ،لكن مثل هؤلاء ليسوا ببارعين فى استخدامه مثل الشخصيات السامة التى ذكرناها أعلى، لأن الأسوياء على درايه تامة بمدى تأثير استخدام هذا الإسقاط على نفسية الإنسان.


لا تسهين بالآذى النفسى الذى لا يقل تأثيراً عن الجسدى بل قد يوجع الجسد ويؤثر فيه بالتعب والألم. حافظ على نفسك وابتعد عنما يؤذيك فهذا حقك وواجبك نحو نفسك وأياك ثم أياك أن يحاول هذا الشخص الtoxic أن يوصل لك إحساس أنك خائن وتركته وحيداً ولم تراعى معاملته الحسنة حتى يستدرجك ناحيته مره ثانية و يمارس ساديته عليك ،دعه يردد عنك الافتراءات ويصدقه من يشاء انجوا بنفسك فهى أغلى وبالتأكيد تستحق الأفضل.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ابدعتي

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة