يتصور البعض أن الخروج من دائرة الراحة هو الانتصار بعينه على حالك وتطوير ذاتك والتمرد على واقعك والبعض يراها أساطير
طرحت سؤال على السوشيال ميديا على برنامج linked In عن الcomfort zone وهل دائرة الراحة مجرد وهم خلقناه ، أم أننا عندما ننعم بالراحة نرفض التطوير والتعلم وهل هناك أصلاً علاقة بين وجودنا فى دائرة الراحة وزيادة المعرفة وتعلم الجديد.
أم أن الراحة كلمة مزعومة لاوجود لها ، أم هى كلمة فضفاضة تحمل فى طايتها الكثير من المعانى المخفية.
تفاجأت بأجابات على هذا السؤال وأن الواقع من ينعم بالراحة لا يطور من نفسه إلا القليل منهم، من ضمن كل شئ لا يسعي أن يطور مهاراته وهذه طبيعة بشرية فالعلاقة عكسية بين الراحة وتطوير الذات.
لكن مالذى يدفعنا للشعور بالراحة وهل يدوم هذا الشعور وهل الراحة قد تقتل صاحبها أوتسجنه داخلها؟
النفس تميل للاختيار المريح لها وأقل مجهود مبذول ممكن أو حتى قدرة ذهنية زائدة. ليس الكل بكل تأكيد، فئة قليلة فقط هى التى تحب البحث والتحدى والوصول للأفضل. أما غالبية البشر يبحثون عن الراحة المزيفة والمال الوفير ،والوصول للمناصب دون عناء فقط بالفهلوة أو تملق المدير وغيرها من الاساليب الملتوية التى قد تصيب مره أو فى بعض الأماكن التى لا تريد أن تطور من ذاتها وبالتالى فمصير هذا الأماكن وموظفيه الانتهاء فى عالم الأعمال.
إذا تركت نفسك داخل مكان الذى اعتدته دون تعلم أو حتى لم تطور من عملك وتبدع فيه واستخدام أساليب جديدة سيتم استبدالك بشخص يفعل.
الcomfort Zone ليست بالشبح وإذا كونت فريق ناجح وارتحت معهم لا تتركهم لأنك ترفض أن تظل فى دائرة راحتك، الأفضل لك أن تطور من أداء نفسك أولاً وأداء الفريق فى المقام الثانى ، ليس العيب أن تظل محب لدائرتك لكن لا تدعها تأثرك لدرجة أنها تصبح قضبان لك لا يمكنك أن تخرج منها ولا تكبر خارجها وترتقى لمناصب أعلى.
قد يرتعب الكثير منا من فكرة مغادرة مجاله أو دائرته التى اعتاد عليها ، لكن هذا طبيعى فأنت تقوم بهذه المهمة لأول مره بمفردك ،وعدم خوفك من أداء هذه المهمة الجديدة أمرمحير وقد يعنى أن هذا الشخص واثق فى نفسه لحد الغرور، فالثقة لا تعنى الخوف من الوقوع فى الخطأ، هذا نوع من الخوف صحى أما الشك فى قدرتك فى القيام بالأعمال الجديدة والخوف من الفشل بداية الفشل بعينه.
فهل تهدر وقتك وتتمسك بدائرتك الخاصة ، أم تريد أن توسعها لكى تضم العديد من الأنشطة والأعمال والمهارات المكتسبة التى قد تحتاجها فى وقت قريب لكى تقدر أن تسوق لنفسك بكل أريحية وتسعر ماتقدمه من خدمات بما تريده من المال وتختار وتنقى الشخوص والشركات التى تتعامل معها وهذه الرفاهية لايجدها المحتمى فى دائرته ولا يريد حتى أن يطل من خارجها ليرى ما يحدث فيها من باب العلم بالشئ.
التعليقات