هذا ليس افضل مقال سوف تقرأه اليوم

اتحدث في هذه المقال عن لماذا علينا ان نخطأ لنصبح افضل.

أنا لا أجيد كتابة المقالات. نعم، هذا اعتراف. وأعلم أن هذا المقال ليس جيدًا بما فيه الكفاية، لكنّي نشرته وأنت تقرأه االآن على منصة ملهم، المنصة التي يكتب عليها الكثير من الملهمين أصحاب الخبرة والكفاءة على عكسي، إلا أنني أصرّ على الكتابة رغم ذلك، والسبب ببساطة هو علمي بأنّ الطريق الوحيد لكتابة المقالات الممتازة هو كتابة مقالات مقبولة في البداية. وكما يقول زيغ زيغلر (Zig Ziglar): أي شيء يستحق القيام به، يستحق القيام به بشكل سيئ. لان هذا هو الطريق الوحيد لتصبح أفضل ها أنا أكتب مقالًا بطرية سيئة على أمل أن أصبح أفضل في المستقبل.

في الحقيقة هذا ثاني مقال أكتبه على منصة ملهم، وعند كتابتي للمقال الأول شعرت بالخجل حيال نشره لأنّي لست كاتبًا ولا حتى من الخبراء في المجال، كنت أظن أن لن يقرأه أحد، ولكن كان هدفي أن أصبح أفضل في الكتابة، فنشرته، وعلى عكس ما توقعت كان ناجحًا وأعجب الكثيرين. وأنا الآن أكتب مقالي الثاني، الذي استغرق وقت أقل للكاتبة، وبأخطاء لغوية أقل، لأني أصبحت أفضل عندما استمعت إلى ملاحظاتكم في المرة السابقة، وقمت بتعديل أخطائي، وعملت على تحسين أدائي. ومع ذلك، إذا قمتم الآن بقراءة أي مقال لأي كاتب آخر على ملهم ، غالبًا ستكون مقالاته وأسلوبه في الكتابة أفضل، لكني ما زلت أخطُ أولى خطواتي وهذا الأهم.

كانت صديقتي نور الطوباسي تقول دائمًا: كن فخورًا بالتقدّم الذي تحقّقه وليس بالنتائج، لأنك لا تمتلك النتيجة إنّما تمتلك التقدّم. الرسالة هنا ليست أنه لا يجب علينا بذل مجهود في محاولة فعل أفضل ما لدينا من المرة الأولى، بل بالعكس، الرسالة أن المفتاح الرئيسي لإحراز أي تقدم هو بأخذ الخطوة الأولى مهما كانت سيئة. تجرأ واقدم على الخطأ لأنه واجب لإحراز التقدّم وليس خيارًا.

الشعور بالحرج هو شعور طيبعي، يشعر به جميع البشر، وهو ليس سيئًا دائمًا، فإذا كنت تشعر بالحرج من أنّك لست جيدًا بما فيه الكفاية، على هذا الشعور أن يدفعك لتستمر، لأنه الطريق الوحيد لتشعر بخجلٍ أقل.

انتهى مقالي.. يمكنكم الآن أن تذهبوا وتفعلوا الأشياء التي خطرت في بالكم أثناء القراءة بطريقة سيئة ثم تستمعوا للنقد وتحسنوا من مستواكم فيها، وتصبحوا أفضل… بل الأفضل.