أهمية العلم في جعلك تصبح شخصًا مفيدًا لنفسك والعالم .
إنه الفشل، أقصى مخاوفنا في الحياة الذي يجعلنا نهمين نحو الايتزادة من واحة العلم، و نقطف من أغصان المعارف الباسقة في الحياة، لنغذي بذرة أجسادنا التي تولد الأفكار و تعيد للأغصان المخرجات سمادًا.
و الفشل مفردة ثقيلة في وطأتها على النفس البشرية، فحين بحثت عن واحدة ترادفها وجدت تعبير "شجاعة الجهل" قد أدت المعنى المطلوب، و ذلك في إمساك سيوفنا و نشهرها مواجهين الحقيقة، نطرح سؤالًا عما يعني كذا بل و الا نخاف من ينظر لنا بدونية فأنت تعرف من تكون و ما ستكون وما تحتاج لتكبر و تصبح نبعًا مغذيًا .
إن محاربة الجهل تتطلب شجاعة و جسارة و إقدامًا، أولًا على مجابهة نفسك التي قد تود أن تظل حبيسة تلك القيود التي إما تحجمها، و يرعبها كونها تعلم ان الباب الذي سيفتح سيحمل معه آفاق أوسع فكيف لذاته العادية تحمل ذلك ؟
و لم تعلم انها خلقت لذلك، لتتعلم و تكنس عنها الجهل متى ما امتلكت الإرادة و العزيمة.
و اضف إلى مخزونك أيها الإنسان، أن التردد سمة سيئة يحرمك من كل ما قد يضيف لك بريقًا لمعانًا و يصقلك كحجر الزمرد تمامًا، يجردك من درع صخري ليصبح درعك نفسك.
و لا تعقتد أن الأوان قد فات فهو رادع خطير لنفسك و لما أنت بصدد تحقيقه من بناء .
أن المعرفة بحر، و إن الغوص يستدعي حبس الأنفاس لا الاختناق، وإنك حين تخرج من قوقعة اليابس لتسبح أكثر و تجني لآلئ أجمل ستعرف أن الشجاع الذي يمنح نفسه دفعة تقيه شر نفسه و شر ان يكون جهله محطة موت في حياته الفانية .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات