عنك في علاقةٍ مؤلمة، مضت ولازال أثر مرارها عالقاً في قلبك!

تؤلمك بعض العلاقات بمن حولك؟

مؤلمةُ هي حقاً بعض العلاقات، حينما نلتقي بشخصٍ ما نظنًّ أنه الحبيبُ المرتجى، وأنه الحضن الدافئ بعد صقيع البرد.

حينما تثقُ بصديق وتخبره أسراراً عنك ما أخبرتَ بها أحداً قبله.

وحينما نتظنُّ خيراً بمن دخل بيتك وحياتك ثم مضى تاركاً ورائه جرحاً ينزف دن ضماد!

وفجأة تكتشفُ أنَّ ذلك كان سراباً أوشيئاً كالسراب، فتبكي، ستبكي كثيراً ربما، وستشعرُ حيناً أنُّ قلبك الغض لن يحتمل ذاك الألم.

ربما للأيام أوالسنين القادمة سترى الحياة كئيبةً، لا أمان فيها، ربما!

قد تخشى الاقتراب من أحدٍ مجدداً، ستخاف كثيراً أن تفتح باب قلبكَ مرةً أخرى ولن تجرؤ على الثقة ثانيةً!

كل ذلك قد يحدثُ معك، ومعي، ومعهم أيضاً!

لكن لن يساعدكَ في الخروج من هذه الأزمة العاطفية سوى أن تجلس جلسةَ صدقٍ مع نفسك، تراجع ذكرياتك معهم تضحك وقد تبتسم بمرارةٍ،

شاهد صورك معهم قبل أن تمزقها أو تحذفها تمعن بتلك اللحظات حقاً، لقد كنت سعيداً معهم، استشعر الامتنان للسعادة التي شعرتها معهم، لاتقل سعادةٌ زائفة!

لم تكن يوماً كذلك! والدليل هذه الصور التي حفظت ذكراك معهم.

لا تلم نفسك و تقسو عليها بوصف ذاتك بالغباء، تذكر أنك تصرفت تبعاً لمعطياتِ الواقع الذي كان، تعاملك معهم بتلك الطريقة، حبهم لك على ذلك النحو، سعادتك معهم التي ولّت كل ذلك كان حقيقةً، ولو أنك علمت ما سيحدث بينكم في المستقبل لتجنبت ذلك كله ربما!

سيساعدكَ على تضميد جراحك أيضاً، أن تفكر ماذا أضاف لي وجود هذا الشخص في حياتي، ماذا تعلمت معه أو منه، ما الشكل الذي أريد لعلاقتي بغيره أن تكون في المستقبل.

ما كلُّ علاقةٍ تعني الأبد، بعض العلاقات هي مجردُ محطاتٍ لابدًَ من المروربها، لتستقر بالمحطة التي تليها.

حينما تؤمن بذلك، ستتعافى من ذكراهم ولربما شعرت بالامتنان لوجودهم في حياتك يوماً لأنهم درسٌ لن يسنى.

وستهمس بملء قلبك: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

أحسنت عزيزتي بورك قلمك

إقرأ المزيد من تدوينات جمانة الشحادات

تدوينات ذات صلة