أكتب لكِ هذة الرسالة وأنا أتأمل السماء متخيلاً إياكِ كنجمة تنظرين إلى متخفيةً وراء سحابة
إذا كنت تقرأين الآن فسلام عليك وعلى قلبك إلى أن نلتقي
في الأيام القليلة الماضية كثرت أخبار الحوادث الزوجية
فهذة قتلت زوجها طعناً لعدم مقدرته على دفع ثمن المصيف وهذا ذبح امرأته لتأخرها في إعداد الطعام
كثيرا ما نقرأ مثل هذة الأخبار على فترات متباعدة ولكن كثرة الأخبار وحدوثها في فترة وجيزة هو ما صدمني بشدة
لعلك تتسآلين وكيف لي أن أقتلك؟
وكيف لك أن تظن هذا؟
لكني لا أقصد هذا النوع من القتل عزيزتي فأنا لن أتزوج من مجرمة أو مجنونة
لكن للقتل أشكال أخرى فمن الممكن أن يُقتل الإنسان ألف مرة دون أن يموت
أما عني فتقتلني أشياء كثيرة
كأن أشعر بأني لست كافياً
أو أن أُقارَن بغيري
فإن أشد ما يقتل الرجل هو عدم التقدير
يقتلني أيضا كشف أسراري وضعفي
فإنني أعترف لك بضعفي وأبوح بسري لأنكِ سكني وليس لأنني أشكو أو أنتظر عونا من أحد
ولكن لأنك طبيبتي فبيديك تطيب جراحي وتسكن آناتي
وإن يوماً خانتني الظروف ولم أقدر على توفير ما اعتدتِ على وجوده فلا تحمليني فوق طاقتي واصبري وادعميني
وإن أخطأت يوما نبهيني وسامحيني فهذا ليس بطبعي لكنها ضغوط الحياة وتقلباتها
أما عني فلن أقتلك ولوكنت أنزف دما
فأنا أعلم تماما أو أظنني أعلم ما يقتل المرأة
فلن تجدينني إلا مخلصاً لا أرى غيرك أبدا فأنتي الأجمل دوما
لن أكون ضجراً غير مبالي بل سأكون محتويا جيد الاستماع
لن أكون مصدر تهديد أو خوف بل سأكون مصدر الأمان دائما حتى وقت الخلاف مقتديا برسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم
ودعينا نبقى حياتنا لنا ولا نشرك فيها غيرنا فنعيشها برضا وسَكينة
فقد جعل الله بيننا مودةً ورحمة فأتمنى ألا نضيع ما أعطانا الله
ولكِ مني سلام
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات