قصه قصيره عن شاب و فتاه موقف واحد يشرح حياة كامله

ها قد اتيت

متاخراً كعادتك ، تمشي بملل ، و كأن جلستنا مع الشله أصبحت عادية ، و عندما تقترب تعلو أصوات ضحكاتك ، كيف حالك يا فلان ؟ و أنتي كيف حالك ؟ .....، تجلس على كرسيك مستلقياً؛ مازلت أشعر بالنعاس من سهرتي البارحه ، و تقول ما هي الاخبار و تطلب قهوةً سوداء و تندمج في الحديث مع هذا و ذاك ، أسترق النظرات أستمع لكلامك باهتمام و قلبي يرجف تحمساً لوجودك في المجلس ، كنت قبل دقائق من وصلك أحدث نفسي بالرحيل و أعاتب نفسي على المجيء فانت لم تكن هنا و انت السبب في تحركاتي ، أحاول تسكين نفسي فاعتقد ان التوتر بدء يتحكم في يدايَ ، فاسحبُ من أمامك علبة سجائِرُك و تبتسم مومىءً رأسُك بالقبول و تمسك بالولاعة لتشعل السيجاره و من شدة توتري أضعها بالمقلوب و أنت تشعلها وتنظر في عيني و تستغرب أنها لم تشتعل فتنظر اليها و أنا كذلك لنضحك سويا على غبائي ، وتستبيح الحديث الجانبي معي لاني أصبحتُ منك أقرب ، فتقول كيف حالك لماذا تجلسين بعيدا ، بحق السماء كيف لي ان أقترب فأنا بعيدة و مشاعري تطغى على جسدي فلا أقوى على التحكم فيه ، فما بالك إذا إقتربت ، تقترب لتقول لي كلمات هيه كالهمس بحجة أن أصوات أصدقائنا مرتفعه ، لا أعرف ماهي الحكاية التي رويت ولا أين أنا و كيفَ أتيت كل ما أعرفه أني سرحتُ في عالم الاحلام و أعتقد أنك تعلم ، تسرد بصوتك العالي قصصاً بطوليه بعضها يُضحك و بعضها أُدهش لسماعِه ِففيه كم الشجاعه ، هل تحاول إثارت إعجابي بك او تستميل عقل تلك البنت الغربيه التي إنضمت إلينا ، أحاول أن أقرء قسماتك وجهك فتخبرني ولكنك أذكى من أن تبوح براحتي فتوزع نظرةً لها و نظره لياَ ، و ينتهى الوقت ُ سريعاً و تغادر قبل الجميع ، فأرحل بعدك بدقائق تعذراً بأن عندي مشاغل و لا أستطيع تأخيرها و الحقيقه أن سبب وجودي قد رحل ، وفي طريق عودتي أستمع للأغاني الرومنسيه و يعكر صفو أجوائي صوت سياره تقترب مني مسرعه فانظر اليها بستغراب فاجدك فيها تلوح بيدك مبتسماً ، و تشير بيديك ردي على الهاتف و ترفع هاتفك الي أذنك و يرن هاتفي باسمك ، تقول لماذا رحلتي لم اتوقع ان اراكي هنا في الشارع ، فاكذب كما كذبت من قبل فتنظر الي من النافذه و كأنك لا تصدقني ، و تقول ما رأيك أن نذهب الي المقهى فهناك ما أريد أن اقوله ، طبعا جوابي لم يكن ليحتاج التفكير ، أي مقهى هذا سؤالي ، فيقول إتبعيني و عندما نصل لوجهتنا يأتي على نافذت السياره ليخبرني لا حاجه لنزول فهوه تكفل بالقهوه أن تصلنا الينا ، فاجلس انتظر و تفكيري تبلد ، عقلي ليس الوقت أن تصمت فانا بحاجتك لان تتولى زمام الامور فالقلب لا يقوى على مواجةٍ حتميه ، تدخل الي سيارتي و تجلس بجانبي و كأنك تعودت الركوب معي ، منشغل في وضع القهوه في مكانها الصحيح و تقول أعرف قهوتك بلا سكر ، لا القي بالاً الي القهوه بل من يمدها بيديه الياَ ، فتقول كيف حالك و كأنك لم تكن معي منذ قليل فاجيب في أحسن الاحوال و أنا أمسك ضحكتي فعقلي الساخر يستنكر يقول الم تسألني عن حالي لماذا تعيد اسألتك ، فتقول اتعرفين لماذا رحلت ؟ فاجاوب برأسي مشيرةً لا أعلم ، فتقول أنت السبب ! ماذا انا لماذا هل كان هناك ما ضايقك في حديثي ، تضحك و تنزل زجاج النافذه و كانك تحاول اخذ نفس عميق قبل ان تكمل ، لا يا عزيزتي ليس السبب انك ضايقتني ، كنت احاول ان اكلمك على انفراد و لم استطيع و عندما مللت صبري رحلت ، تكلمني على انفراد لماذا هل عندك مشكله او تحتاج ان تسالني عن راي في شيء ، فتقول انتي تحاولي تغير الموضوع و تجاهل المفهوم ، لا اعرف ماذا تقول و بلاهةٌ تعتلي ملامحي ، فيقول ........ أحبك هل من حلول .


Fayrouzthoughts

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Fayrouzthoughts

تدوينات ذات صلة