(أُفّ)، كم أجد هذه الكلمة كريهة جداً، بشعة، تثير في داخلي أمواجاً من الغضب،

أمواج تكاد تقتلع صمتي وتحوله لصرخة يتردد صداها في الأرجاء.

في اللغة كلمة (أُفّ) تعني التقزز والتضجر والتكره، وهي تعتبر أدنى مراتب التضجر، لكني لا أعتقد أن هناك من يسمع هذه الكلمة ولا تتولد لديها مشاعر سلبية تُحول لحظاته المرحة لساعات من التجهم، فما بالك لو كنت تلازم صاحب هذه الكلمة لفترة طويلة، تُجبر فيها على سماع تأففاته من كل شيء وفي كل حين، فيال بؤسك وشقاؤك حينها!!!


البعض تلازمهم هذه الكلمة ويستخدمونها كثيراً في أحاديثهم ما يعكس تذمرهم الدائم حيث لا يعجبهم شيء ولا يرضيهم إلا ما يتوافق مع أنانيتهم، يبررون لأنفسهم هذا التذمر بأن يضعوا أنفسهم في خانة المستضعفين والمظلومين، سطحيون في فهمهم وعملهم، ولا يدركون أن تلفظهم بهذه الكلمة أو ما شابهها من عبارات التذمر ينقل صورة سيئة عنهم، وينشر المشاعر السلبية للآخرين لذا يكون تواجدهم مكروه وغيابهم مرغوب.


وفي هذه الحالة لابد أن تجيد التعامل معهم حتى تتقي شرهم وشر ما ينشرون من المشاعر السلبية، وأفضل طريقة لذاك هو تجنبهم، فإن لم تستطع ذلك جرب تجاهل تأففاتهم ولا تتفاعل مع ما يقولون وكأنك لا تسمعهم ولا تراهم، فإن لم تستطع أيضاً فما عليك إلا أن تُغير موضوع حديثهم وتنقلهم لحديث مختلف بهذا قد تنجو بنفسك وتحافظ على إيجابيك>


وبالطبع تجنب أن تكن واحداً منهم ينشر الكآبة والقلق، وابحث دائماً عن صحبة يقطر الجمال من أحاديثهم وحتى نظرات عيونهم، رفقة تعينك على مواجهة الصعاب وترتقي بصحبتهم في هذه الحياة.


شعاع

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات شعاع

تدوينات ذات صلة