يُروى أن فندق ستانلي ليس مسكوناً بأشباحٍ عابرة، بل بأرواحٍ لا تزال تؤدي مهامها اليومية، كما لو أن الزمن لم يتوقف بها.

فندق ستانلي..

في قلب جبال روكي الشاهقة، وعلى ارتفاعات تلامس الغيوم، يقف صرحٌ حجريٌّ عظيمٌ يروي قصصاً لا تُصدّق. إنه فندق ستانلي في كولورادو، الولايات المتحدة. هذا الفندق، الذي افتُتح عام 1909، ليس مجرد معلمٍ سياحيٍّ؛ بل هو بوابةٌ إلى عالمٍ آخر، حيث تتداخل خطوط الزمن وتتجول الأرواح بين الممرات، تماماً كما فعلت في صفحات رواية "The Shining" التي استوحاها منه الكاتب ستيفن كينغ.


إلهامٌ من الظلام..

كان عام 1974 هو نقطة التحول التي وضعت فندق ستانلي على خارطة الأساطير الحديثة. فقد أقام ستيفن كينغ وزوجته تابيثا ليلةً واحدةً في الفندق خلال إحدى العواصف الثلجية. كان الفندق خالياً تقريباً، وكينغ هو النزيل الوحيد.


وفي تلك الليلة، أكل وشرب في قاعة الطعام الضخمة، ثم عاد إلى غرفته رقم 217. هناك، وفي جوٍّ يلفّه الصمت والوحدة، راودته رؤى غريبة. يقول كينغ إنه حلم بابنه يصرخ بينما يلاحقه خرطوم إطفاء الحريق في الممرات، وهي لحظةٌ ألهمته جوهر روايته الشهيرة. ومنذ ذلك الحين، أصبح فندق ستانلي مرادفاً للغموض والرعب، وبات محط أنظار عشاق الخوارق من كل أنحاء العالم.


أشباحٌ فندق ستانلي في الخدمة..

يُروى أن الفندق ليس مسكوناً بأشباحٍ عابرة، بل بأرواحٍ لا تزال تؤدي مهامها اليومية، كما لو أن الزمن لم يتوقف بها. يُقال إن روح المؤسس، فرايلان ستانلي، لا تزال تُشاهد وهي تتجول في الردهة الرئيسية وغرفة البلياردو، وكأنه يطمئن على مملكته.


شاهد المزيد 👈 فندق ستانلي



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف وعي

تدوينات ذات صلة