طرأ على ربيعتنا أحداث بات الجميع يردد ما الذي طرأ على عام الربيع ؟ ، قيل أنها بداية التغيير لزهرة الربيع ، هل يعقل أن تكون جريمة قتل حدثت؟؟؟
بدأ الأمر منذ سنة مضت وكانت زهرة الربيع في أبهى سرورها بعد أن قضت سنتين ربيعيتين لا مشابه لهما وختامها لم يكن مسك كما يقول الجميع فكانت تنتظر وبكل عزيمة فنالت الهزيمة ، بدأ الهواء شيئاً فشيئا ينخفض ولم نكن نعرف أن لها تأثير فينا إلا بعدما قرابة وفاتها بيننا ، فحلت على مدينتنا الحبيبة زوبعة خاطفة أخذت معها زهرة الربيع ، فتغير الربيع وأصبح شتاء ولم نر النور منذ ذلك اليوم ، تمر سنة وإذا بها تلتقي بفتاة الطبيعة من بعيد رأتها فابتسمت وقالت : إنها لا تشبه الجميع ، هل يعقل؟!، جميل إنها تحب الطبيعة والتأمل وإنه لأمر عظيم ، فجأة رغم أن زهرتنا معتادة حزينة مستاءة كتيبة كئيبة تجلس في مكان واحد وتكتفي به يومياً وتجلس فيه في وقت فراغها وفي وقت لهو الجميع ، فذات يوم دار نقاش وتحاورتا زهرة الربيع وفتاة الطبيعة وكانت معهم زهرة اللوتس وكذلك غاليتنا نادرة ، من ثم ذهبت كل واحدة منهن في مسار ، وتكرر اللقاء مرة أخرى بعد مرور فترة من الزمن وتعرفن على بعضهن بعضاً ، وأصبح لا يمضي عليهن يوم إلا ويلتقيان ولو لإلقاء التحية والسلام ، ومرت الأيام وإذا بالسرور والحب والمحبة التي ليس لها حدود عادت لسيجنتنا وربيعتنا ، ودون سابق إنذار حلى على عاتقها مهمة غير قابلة للخيار فذهبت كل من زهرة اللوتس وفتاة الطبيعة وكذلك نادرة بالقطار وبقيت زهرتنا في محل الانتظار لأخذ تذكرت التيار وإذا بأنها ذهبت إلى مكان بعيد ولا نعلم ما الذي يجري ، إلا أن نعلم أن ما يطرأ على زهرة الربيع لهو تأثير فينا ويغير من حال المدينة ، وذات ليلة اشتد علينا البرد القارس والشتاء فقلنا حتماً أن ربيعتنا في معاناة ، أرسلنا رئيس الحرس ليلقي نظرة عليها ويعود ربيع المدينة فإذا برسول منه يخبرنا فجأة عن حلول جريمة غيرت مجرانا ومجر المدينة ؛ لا أحد يعلم من القاتل أو المقتول سوى هذه الرسالة التي ستفسر الأمر ، وهذه الأخيرة لا ينبغي أن تفتح إلا من عمدة المدينة ، حيث العمدة غادر البلاد وسيعود بعد بضعة أيام ، فقالت فتاة الصحراء: ولم لا يتم إتخاذ أي إجراء فهذا أمر طارئ ولا يقبل للنقاش أو التأجيل ، فأنتم تقومون بالتعطيل!!!؛ رد الشيخ الحكيم: نحن ننفذ الأوامر وكذلك نقف عند الأصول والمبادئ،
فقالت فتاة الصحراء: هذا ليس وقتها يا عم ، فقال الشيخ: بالفعل تحرك نائب رئيس الحرس وأرسل رسالة إلى العمدة فعاد إلى المدينة فوراً وبعد مرور ثلاثة أيام من وصول الرسول ، فاستطردت عراء: وماذا حلى بعدها وما الذي كتب في الرسالة!؟؟؛ رد الحكيم: كان أمر فاجعا للجميع وزلزل كل سكان المدينة ؛ فقاطعته عراء: لا تقول لي أن مكروه أصاب زهرة الربيع أو فتاة الطبيعة ؟؟!!!!، فقال لها : يا بنيتي لا تستعجلي إني اقص عليك ألا يكفي الهرم والضجيج في الخارج ، احضري لي كوب ماء حتى اكمل لك ما حدث آن ذاك ، فلم أعد أقوى على الكلام أو حتى القيام لاحضر الماء فأنت منذ الصباح الباكر هنا وأقص عليك ما طرأ هناك، فقالت حسنا لك ذلك ،
بعد قليل عادت له ، وقال لها : أين الماء ؟؟ ، فردت لا يوجد في الديار ، فقال لها ليس لدينا أي خيار : ستذهب إلى النهر أو الوادي ، فقالت : حسنا ولكن ألا تريد مرافقتي وتكمل القصة معي في الطريق ، قال : لا ، لن اتمكن من الذهاب معك ، سانتظرك هنا
انطلقت عراء لإحضار الماء، وهي تقول ليته أتى معي، ترى ما الذي حدث لها ربيعتنا ، وكذلك فتاة الطبيعة ، هل يعقل أن زهرة الربيع ؟؟!!، لا ،لا ، كفاك من الوهم والخيال فهذا ليس مكانه الآن ، اسرعي واحضري الماء قبل أن ينفذ صبرك هنا ، بعد قليل من الزمن عادت ببرميل الماء واعطت إلى الشيخ فشرب، وشكر سعيها وعناءها ، فقالت : أكمل ، لقد توقفت في أنها غيرت مجرانا ومجر المدينة ، فقال الشيخ: ذاكرتك قويه يا بنتي هههه ، نعم توقفنا عند هناك فعلاً ، فتح العمدة الرسالة وانذهل لما فيها ولم يحرك ساكناً ، رد عليه نائب رئيس الحرس قائلا: ماذا حدث سيدي؟؟؟، فقال العمدة: إن هذا الأمر لا يبشر بالخير أبدا....يتبع
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات