هل هذه أضغاث أحلام ؟؛ وإن كانت كذلك لم تتكرر باستمرار دوامة الإنتظار
طرق الباب ثلاثا ، وهاهم الأولاد على عجالة نحوه، يا فلان ، يا فلان ؛ اذهب وافتح أنت الباب ولا تخرج انتظر سأتي لك بالدراهم كي تأتي بالخضراوات....، تفضلي وهذه عادة سائر العرب في أي حرم ، قالت: لا شكراً ، سلم هذه إلى فلانة، رد قائلا: انتظري سأناديها ومنك إليها، فقالت مستطردة: لا ، لا ، للفتى إني على عجالة..، وإذا بالفلانة تأتي وتفتح الباب دون قيود ، فرأت الفتاة في ذهول وعم السكون، فقطعه الفتى وقال هاتي بالنقود، فسلمته وذهب و أغلق الباب ، فقالت العيون كلاماً و مقالا ، به شيء من العتاب والحسرة من جهة ، وشوق وحنين من جهة أخرى ، كل ما قالته الألسن لن يحفر إلا في ذاكرة النسيان ، ويصبح مثل القصص والروايات في كان يا مكان في ذلك الزمان ، إلا حديث العيون تترجمه القلوب ، وإنها في غنن عن إستخدام الحروف، هل هذه سنابل خضر أم أنها جنة الخلد؟؟؛، أم هي جنة الأرض الخضراء ....، لم تتكلم الفتاة ولا حتى الفلانة ، فأشارت بيسراها نحو السقيفة فتوجهت معها الفتاة وظل الصمت طافيا على المكان ، وقطع هذا الحدث بضع تمرات، نعم بضع تمرات نجمعها حبة، حبة في بيت الجد والجدة، قالت العيون كلاماً كثير، لكن الروح والقلب لم يفرغان شيئا ، ترى من كفيل بهذا التفريغ ؟ ؛ نظرات تقول إنه لأمر غريب أن يتكرر الحدث ويكرر نفسه ويعيد ، وتارة تقول كفى، كفى، هذا ليس بأمر زهيد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
عبد العزيز عبد العزيز
شكراً لمرورك العطر واطرائك الطيب
ربما هي كذلك...........