إلى الذين كُسِرتْ قُلُوبُهُم يا لهذه الدنيا كم هي مليئة بالغادرين إلى الذين أخذ منهم الموت قطعاً من قلوبهم فتصبروا ...،"أدهم شرقاوي"

الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية به 150 قصة مختلفة باختلاف أزمانها و عصورها عربية وغربية وإسلامية و أعجمية، وكانت صفحات الكتاب من خلال القصص لم تكن مكثفة أو متداخلة كأنها سرد رواية، بل كانت حتى أسطر الصفحات قليلة غالباً، وهو عبارة عن سرد قصص وبها عبر وقيم إنسانية التي تميل إليها الفطرة السوية للإنسان ، تكلم فيها أدهم شرقاوي عن المظلومين وكيف نصرهم الله حتى ولو لم يكونوا مسلمين ، فالله ينصر الأمة العادلة حتى وإن لم تكن مسلمة ، تحدث عن العلاقات والخذلان وجبر الخواطر أيضاً ، فكانوا أجدادنا العرب سابقاً ينتقون كلامهم كما نحن ننتقي أفضل وأجود الثياب ، فعوض أن يقولوا فلان كاذب يقولون كلامه لا شيء منه في الصواب ، وأن دعاة الحب الذين يأسرون قلوبنا ثم يكسروها بغية أن هذا الحب وأن المحب يفعل هذا ، فهذا ليس بحب وليست بمحبة أبدا ، ناهيك عن الأذى والضرر الذي الحقوه بأرواحنا ، وتكلم عن أجمل ما ينهي به المرء علاقته مهما كانت العلاقة ، حب ،صداقة، تجارة....، بأن تكون بود وحب كما بدأت بود وحب، ويكون فيها حفاظاً على قلبا الطرفين، فأحيانا تركنا لبعض الأشخاص ماهو إلا هروبا من التذكر الذي يولد عنه الألم ولا يتأتى بالنسيان وضرب مثلاً بذلك عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مع وحشي الذي قتل حمزة ، فعندما دخل إلى الإسلام وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أنت وحشي؟ ، قال: نعم، وإني أتيت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فرد عليه رسول الله و طلب منه : بأن لا يريه وجهه، بعض الجروح لا تطيب وإن جرت عليها أزمان ، كما تكلم عن الأشخاص الذي همهم الوحيد هو مصلحتهم وذلك عبر ما قالته كاتبة بريطانية التي بعدما اشتهرت قررت نشر روايتين من رواياتها التي لم تنشرها من قبل ، لكن فعلت ذلك باسم مستعار فتم رفضهما ، فليس كل الدور ذات مصداقية معك فأحيانا يكون ما أنتجته يستحق النشر والقراءة لكن إذا لم تكن تملك الشهرة فلا حاجة بدار النشر بك ، فهي لن تجني منك شيئا ، إن الحرمان لا عني أن تحرم من مال أو أكل أو غذاء فأحياناً تكون أبسط الأمنيات التي لديك وهي بحوزتك وبين يديك فهي رغبة وأمنية شخص آخر كم كان يرجوا بأن تكون لديه.، الكتاب يتكون من ثلاثمئة وأربعة صفحات ، تمنيت كما رغبت وودت لو لم ينتهي الكتاب بهذه السرعة ، فهو حقيقة عبارة عن عزاء ومواساة لنا ، وكما قال الكاتب في طيات هذا الكتاب : لو اطلع كل واحد منا على ما يجري في روح وقلب كل واحد منا من جروح لاحتضنا بعضنا بعضاً عوض عن المصافحة.


معاني

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات معاني

تدوينات ذات صلة