ما تهديه لك الحياة اعتني واهتم به ولاسيما فتاة الطبيعة فلن تتكرر مرتين إثنين وهنيئا لمن رافق الطبيعة فحق له الحق في ملاقت فتاة الطبيعة
تمضي وتسير نحو رحب فإذا بها تراها من بعيد مزينة بألوان جميلة كأنها نسجت من الطبيعة ذاتها ، فاحتارت وقالت في نفسها: هل يعقل أن هذه هي فتاة الطبيعة وزهرة الربيع؟؟؟ ، إذن ما الذي طرأ على عام الربيع ؟؟، إنها بداية التغيير لزهرة الربيع ، اقتربت وتراها تضع يداها على ناصيتها تبصر وتنظر إلى حلت وزينة الشتاء وإلى شعاع المساء ، جرت الأيام كما هي تجري فجرها يسبق فجري،
حلى الصباح وجاء بالمصباح ، و بينما فتاتنا تمضي إذا بها تلتقي بفتاة الطبيعة وهي لا تعلم أو تدري أنها هي كذلك ، اشتد النقاش حول موضوع ما وكانت مع فتاة الطبيعة زهرة اللوتس ، وبينما هما يتحاوران استطردت زهرة الربيع بقولها : وما تعملون من شيء تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجر ، فراق القول لفتاة الطبيعة ، وشيئا فشيئا بدأتا تلتقيان من بعيد من سلام وحياك الله إلى صحبة ليس لها مثيل ، وارتباط عميق ، وكانت فتاة الطبيعة وزهرة اللوتس دوما تلتقيان وتلقينا السلام على زهرة الربيع ، فإذا بيوم غبت وغامت زهرة الربيع ، فقلقت فتاة الطبيعة ، وحلى على الطبيعة ما حل يومها ، فمن كان يظن أن قطعة أرض بيضاء وعرارير خضراء تغير المصير ، و الطبيعة لم تكن آن ذاك بخير فحضرت بعدها زهرة الربيع ولم تلتقيان منذ مدة وكل طرأ عليه ما طرأ ؟؟، مضت الأيام وإذا بطبيعتنا الجملية تعود وتحمل معها أجمل مدينة ، ولم تعلم بقدومها زهرة الربيع رغم أنها كانت تنتظرها كل يوم وكل ساعة ، وعندما قالت حتماً لن تأتي فتاة الطبيعة حتى اليوم ، فإذا بالحرس والجرس يرن وتبرز هي وتلقي على زهرتنا الشقية التحية ، آن ذاك لم يروق الأمر إلى زهرة الربيع وانطلقت من ذلك المكان غاضبة، لحقتها فتاتنا الجميلة وهي تردد وتقول هنالك من هو غاضب مني ولا يلقي السلام عني ، وكالعادة أسعدت زهرتنا بكلمات خفاف وبات الضحك بينهما إلى غاية الآن ، وقالت زهرة الربيع إلى فتاة الطبيعة: لا تقلقيني عليك مرة أخرى بغيابك هكذا فجأة ، فقالت فتاة الطبيعة: حسنا لك ذلك ، وما كان من ذلك الإحسان إلا بروز تبيان وانسجام وبيان ، تمر الأيام وإذا بمر يطرأ على أحد الأكوان فانقلب الربيع إلى شتاء عاصف ولم نعلم لِمَ لَم يحل المساء وبات الأمر في المعانات ؟؟؟؟، وفجأة إذا بزهرة الربيع طرأ عليها إعصار مثير غير مجرى التاريخ والتأريخ، وذبلت الأشجار ومحصود الثمار بسبب ذبول زهرتنا الجميلة فلها تأثير مرتبط فينا ويغير حتما المسار والتيار على جمال الألوان، فأصبحت غير جميلة وذلك بسبب ذلك الأمر المريب ذهبت فتاة الطبيعة وزهرة اللوتس ونامت المدينة وانطفئ نورها بسكينة زلزلت ما يوجد فيها واغرقت السفينة ، وهل يعقل أن حلى ما حلى لربيعتنا ؟؟؟، ما الذي طرأ على عام الربيع وزهرة الربيع؟؟! ، إنه بداية التغيير لزهرة الربيع، ولم تكن متوقعة في ذهن الجميع!!!! ، بدأ فجر يوم جديد على مدينة العراء ، وبرزت ابنتنا فتاة الصحراء عراء هنا وقالت : كيف حال ذلك إنه لهراء ؟؟؟!، أين زهرة المدينة فهي رمز السكون والطمأنينة والسعادة والسرور والحنين على هذا المكان من أخذها ومن تسبب في غيابها وما هي فتاة الطبيعة وزهرة اللوتس وما قصتهما مع زهرة الربيع؟؟! ، وما الذي يجري في المدينة الكل يقول ما الذي طرأ على عام الربيع ؟؟، فرد عليها شيخنا الحكيم يا بنيتي دعيك من هذا فلن تتمكني من معرفة المصير فهذا عسير ، فاستطرت غاضبة: يا عم كبرنا على أجراس هذه المدينة ومحبتها والسرور والافراح فيها واليوم الغيوم حالمة حالكة وجب أن تمطر حتى يعود السرور إليها والينا ، والعثور على زهرة الربيع ، وقبل هذا أخبرني ما سر الضجة التي أثيرت في المدينة حول هذه الحزينة وبطلتنا العظيمة وما هذه الهزيمة للعزيمة؟؟؟، فقال الشيخ الحكيم: بدأت في ما الذي طرأ على عام الربيع، قيل أنها بداية التغيير لزهرة الربيع، فقالت عراء: أكمل، أكمل يا عم، فقال الشيخ الحكيم:
في الحقيقة الكل يجهل قصة زهرتنا الجميلة وفتاة الطبيعة ، ومنذ أن غادرت فتاة الطبيعة ذبلت زهرة الربيع وماتت في المدينة ثم بدأ لها بريق الأمل في قطار الإنتظار وانت تعلمين أن هذا الأخير قتال ليس منه منجاة إلا من رب رحيم واهب الحياة، قالت عراء فتاة الصحراء: نعم ، هو كذلك، ولكن من تسبب في ذبول زهرة الربيع وغيابها تماماً؟؟ ، وكذلك فتاة الطبيعة ما الذي طرأ عليها؟؟ فقال الشيخ الحكيم: ....يتبع
ذهاب السكون تبلور عنه الفوضى للمدينة
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات