كل ما يجري بات خلاف الذي معتاد أن يجري ، الجزيرة غيرت كل شيء؟؟!!
فقال نائب رئيس الحرس الذي أصبح رئيساً للحرس : إذن ما الأمر الذي ينبغي علي القيام به وفعله الآن ؟؟؟، فقال العمدة: وجب أن تكلف أحد في الخفاء أن يذهب إلى مكان رئيس الحرس ويرى ما القضية هناك؟؛ ولكن وجب أن يحتاط وأن يخبرنا بما يجري دون أن يشعر أو يستشعر به أحد من أهل الجزيرة التي ذهب إليها رئيس الحرس وكذلك زهرة الربيع، فقال النائب: حسنا ، سأحاول أن أعثر عن أحد ،ولكن لم لا أذهب أنا و أرى ما الذي يحدث؟؟، قال العمدة: إذا ذهبت أنت سيستشعر أهل المدينة بأن هنالك أمر يدور خفية عنهم ونحن لا نود أن يشعروا بهذا أو ذاك، كيف ما آلت إليه المدينة؟، أسرع وافعل ما قلته لك ولا تضيع الوقت، فالوقت يداهمنا والذي جرى بينا الآن في مكتبي وجب أن لا يعرفه أحد قط وابدا فهمت، قال النائب: علم يا حضرة العمدة...، ومرة الأيام وكلف النائب المجند، حيث أنه مخصص فقط للمهام السرية والخاصة ، وانطلق إلى الجزيرة بعد منتصف الليل خفية عن أهل المدينة ، بعد رحلة طويلة وشاقة وصل المجند إلى الجزيرة وباشر بالبحث وإذا به يمشي في الغابة يجد قبعة رئيس الحرس ذهب إليها يجري بعد أن لمحها من بعيد وكان يظن أنها سراب وأنه يتخيل ويتوهم من شدة التعب ، لكنه فعلاً كان مصيب، فتلك قبعته وعندما اقترب وأخذها بيده وجدها ملطخة بالدماء ، فسقط أرضا منذهلا هلوعا جزوعا، هل يعقل أن الرئيس مات؟؟؟!!، لا، ليس من أولئك الذين يقتلون بسهولة، رغم إرهاقه إلا أنه استمر بالجري على أمل أن يجد القائد (رئيس الحرس)، وبعد ساعات طوال لم يجد نفسه إلا مستلقيا على الأرض غير قادر على مواصلة السير والمسير ، مرهق مرهف على قائده ، ثم صغى إلى صوت وأنين ألمه ونام، لكنه لم يكن يظن أن ذلك النوم أنه سيكون عليه سهلاً خفيف فظل كذلك مدة طويلة، ولم يشعر بذلك وعندما استيقظ على أصوات الغربان أصبح يركض بحثا عن الرئيس ويقول الويل لي لم غفوة كل هذه الغفوة، وبينما هو يجري فإذا بحدث يحدث ويغير مجرى ما يجري، هاهو يرتطم ويتعثر بحجارة ومن ثم يسقط في مغارة ، ثم وقف وانطلق متجها نحو الداخل بعدما سمع أصوات غريبة، توقف للحظة ونسى أمر اللحظة التي كان يفكر بما سيقوم به، وبينما يجته داخل المكان بهدوء، إذ بأحدهم يضربه بقوة ويغمى عليه، فاستطردت عراء: يا عم يعني أن الذي تسبب في مقتل القائد هو نفسه من تسبب بضرر إلى زهرة الربيع وكذلك المجند، هل يعقل أن تكون جريمة قتل وأهل المدينة لا يعلمون ؟؟، لهذا المدينة لم تهدأ الأوضاع فيها من عواصف واعاصير وما الذي حدث لذلك الأمر وما مصير المجند المسكين ؟؟؟، قال الشيخ الحكيم: هدئي من روعك بنيتي ، يبدو أن الوقت تأخر كثيراً وجب أن نأكل ثم ننام حتى نستطيع أن نستيقظ للقاء الرحمان ، ردت عليه عراء: اتتركني هكذا في دائرة الإنتظار!!، قال الشيخ الحكيم: الإنتظار والصبر جميل يا صغيرتي ، فقالت عراء له: ولكن الإنتظار قتال للعديد ، فقال الشيخ: اصبري، فالصبر جميل، فاصبر صبراً جميل إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً، فقالت عراء: حسنا لك ذلك ، لن اجادلك في هذا... يتبع
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات