كما تعلمنا أن الله أنقذ سيدنا ابراهيم من النار و سيدنا يونس من الحوت علينا أن نتعلم أن سيدنا يحيى و سيدنا زكريا قتلوا


فيكتور هيجو يقول عن عقوبة الإعدام أنها إذا وقعت على مذنب جعلته يشك في وجود الإنسانية، و إن وقعت على برئ جعلته يشك في وجود الله.

مشهد مكرر عشرات المرات في السينما شخص برئ محكوم عليه بالإعدام و يتم انقاذه في أخر لحظة.

ترسخ داخلنا شعور أن الله لن يسمح أن يضار المظلوم، أخبرونا كثيرا أن الله أنقذ سيدنا ابراهيم من النار، و أنقذ سيدنا يونس من بطن الحوت، و أنقذ سيدنا موسى بأن فلق به البحر، فأصبح بداخلنا شعور أننا لن نتعرض لأذى أبدا لأننا نسير بطريق الخير، و قد أغفل الجميع أن الله أخبرنا أن بعض الأنبياء تعرضوا للقتل كسيدنا زكريا و سيدنا يحيى، نسينا أو تناسينا قصة سحرة فرعون، الذين هددهم فرعون بالقتل و الصلب و تقطيع الأيدي و الأرجل، فقرارهم كان الصبر على التعذيب حتى يقابلوا الله على خير، أيات واضحة بصورة البقرة تحدثنا بمنتهى الوضوح عن العدو الذي يقتل الرجال و يذبح الأطفال و يستحي النساء، نعم فالابتلاءات حق و الصبر فرض، وقف عقلي في بداية حياتي التي صادفت غزو العراق عاجزا عن تقبل كل تلك الخسائر، عن تحمل ويلات الحرب، و صور التعذيب البشعة، و أعداد من القتلى يسقطون كل يوم بلا ذنب، انهارت قوتي على الإحتمال لأنني لم أفهم من قبل أن الألم جزء لا يتجزء من القدر و من هنا جاء السؤال الإلحادي الأشهر كيف سمح الله بكل هذا الألم، و نسينا أن الله خلقنا لنخلق نحن المعجزات و نتحمل ما يصيبنا من ألم و نتجاوز و نتعلم كيف نسترد حقوقنا.

نضج فني عند يوسف شاهين أنه من زمان أوى أعدم والد البطل المظلوم، مات المظلوم و هو مطمئن أنه ذاهب إلى الله ليعوضه، أما ابنه قرر أن يسترد حقه، و بالفعل رد اعتبار والده أمام الجميع، و نال من قاتليه


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مدينتنا غير الفاضلة ارحلي

تدوينات ذات صلة