اناقش قضيه علمنة الجسد والحريه التي تتجاوز القيم الانسانيه

قبل عامين تقريبا كان لزاما علي ان اعمل في قسم الاطفال -تخصص مخ واعصاب

ليضفي علينا نظره شموليه أكثر في تخصصنا الدقيق.


وفي احدى الايام جاءتنا رسالة من جناح (psychiatry) لأخذ رأينا الطبي في حاله معينه،

ذهبت وكانت المفاجئة من العيار الثقيل جدا.


السؤال الطبي كان لطفله (10 سنوات) تم تحويلها من طفله الى طفل على اساس غير قويم،

فهي لا تعاني من اي مرض عضوي او وراثي،

وعندما سألت عن السبب جاءني الرد كالصاعقة ( لا نعلم لماذا؟but it became trendy).


مسكينه تلك الطفلة قد التبس عليها من كثر ما تجرعت من جرعات متتالية من الحيرة في مجتمعها التي ادت الى فوضى فكريه وأخلاقية.

ففي مناهجهم الدراسية لا مانع من ان يكون ابويين مثليين من نفس الجنس.

وكذلك الاعلام ومؤسسات الدولة تدعم بذلك بقوه.

قبل فتره خرج اعلامي ومرشح سابق للبرلمان الانجليزي يقول هناك تعدد جنسي يفوق الذكر والانثى الى قرابة المئة.

هذا الشخص غير مختل عقليا وانما يروج لأفكار خبيثة فجرت الحيرة لدى النشء الحديث في المجتمع الغربي.

نستطيع القول انه هذا العمل هو وأد للطفل في القرن الواحد والعشرين.

فاين قانون حماية الطفل؟؟؟

لماذا لا يحمى الطفل من النموذج الوحشي للحرية العلمانية المطلقة ؟؟؟


في رأي انه هذه الحيرة خرجت من علمنة الجسد.

فالعلمانية اصبحت بلاحدود ودخلت في نطاق تشويه الجسد .

فهي تجاوزت الاخلاق والسلوك الانساني وحصرتها في المادة .

بمعنى لا يوجد معيار اخلاقي او ديني او انساني يتحاكمون اليه.

فهي تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم، بحيث يتحول العالم (الإنسان والطبيعة) إلى مادة استعمالية.



لذلك اعيد تعريف الجسد الانساني لكي يوافق الوظائف الظاهرية ( النمطية) ،

كمسابقات الجمال و الجنس العرضي وهو تعبير على التحرر المطلق من المرجعية الإنسانية

الحرية ليست في فطره يتم تشويها واخلاق يتم خلعها وانما في احترام شرع الله و قضاءه في الخلق بأن خلق الزوجين الذكر والانثى وحرمه الجسد.



هل الفكر الغربي في تقدم؟

هذا السؤال قد يبدو بسيطا ،اترك الإجابة للقارئ.



بو شملان

د. يوسف عبدالعزيز النجار



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د.يوسف النجار

تدوينات ذات صلة