الدين كلمة تُقال وسلوك يُفعل فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة.

إلا رسول الله, كلمةٌ تُقال أم سلوكٌ يُفعل!!بدايةً شكراً لكل شخص رأى ب نية صادقة أن تغيير صورة حسابه بوسم (إلا رسول الله) على مواقع التواصل الاجتماعي فيه نصرة للرسول عليه السلام,لكن هل هذا كافي, هل فعلاً هذا ما نقدر عليه فقط!!هل هذه كلمتنا التي نريد من العالم الاستماع لها!!قال الشعراوي ( إن الدين كلمة تُقال وسلوك يُفعل, فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة).أؤمن بالكلمة وأثرها الكبير في المجتمعات على مر الزمان, ولكن!!أرجوكم لتكن كلمتنا هذه المرة مختلفة, لتكن سلوك يُفعل لا ينتهي بانتهاء الأزمة, لا يكون محركها مشاعر الغضب (مع أنها مطلوبة للانتصار بالمعركة) ولا عاطفة الحميَّة دون تفكير.لقد جربنا هذا من قبل وما أن تنتهي الأزمة تناسينا القضية وانشغلنا بغيرها,وكأننا جمهور بمسرح نراقب ما يعتلي خشبته, والعدو يسلط الضوء على القضية التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ويطبق الظلام على القضايا الأخرى, ونحن نتفاعل مع هذه الأضواء ثم ما يلبث العدو ويسلط الضوء على قضية أخرى هكذا بسلاسة, دون حتى أن نشعر أنه يتلاعب بنا.لتكن كلمتنا هذه المرة هي الفعل, كما حملة المقاطعة التي آتت أُكلها على الصعيد الاقتصادي للبلد المسيء(فرنسا)لكن كلمتنا الأهم والتي بنظري توازي كل ما يتم فعله الآن والتي سيطول أثرها وتنصر نبينا الكريم خير نصر, ألا وهي اتباع سنته والتخلق بأخلاقه والاقتداء بسيرته وهديه وجعلها منهج حياة, واعادة التعريف به وبعظيم ما صنع وعظيم ما جاء به من الوحي والكتاب المبين.هذه الكلمة يمكن أن لا نرى لها أثراً الآن لكن حتما سنراه في الأجيال القادمة والتي حتماً ستقودنا للتحرر من الأنظمة الفاسدة وتعيد لهذه الأمة عزها وعلو شأنها وخيريتها من جديد.ألا ندعي حبنا لرسول الله, وأنه بأبينا وأمنا وفداه أرواحنا, أليس من يحب أحداً يقوم بما يحب أن يراه عليه, فأين نحن من سنة محمد عليه الصلاة والسلام, التي تركنا جُلَّها وحلت مكانها بدع ما أنزل الله بها من سلطان, كيف سأكتب كلمة لم آتي بفعلها إلا القليل!!لن أكتبها حتى تتوافق كلمتي مع فعلي وبهذا أنصر نبيي وأستحق حمل رسالته وتكبد عناء تبليغها,لنتبع سنته إذن أليس الحب اتباع,(قُلْ إنْ كُنْتُم تُحِبُونَ الله فَاتَبِعُونِي يُحْبِبْكُم الله وَيَغْفِر لَكُم ذُنُوبَكُم والله غَفُورٌ رَحِيْم) (آل عمران/31)دعونا نبدأ بقول كلمتنا بالعودة لدين الحق واتباع سنة حبيبنا عليه الصلاة والسلام, ووالله لو كان نبي الله بيننا لما طلب منا أكثر من اتباع تعاليمه ومنهجه الرباني وإنها والله كافية مانعة.وهذا الأمر يحتاج منَّا مجاهدة وصبر لنحققه (وَاصبِر لحكم ربك فإنك بأعيُنِنَا) , إن الإسلام ورسله وكتبه محفوظة بأمر الله, لكن نحن أتباع الرسل وحملة مشعل الدعوة من بعدهم يجب أن نصبر ونجاهد في سبيل هذا الطريق ونثق بالحكيم وفي فرجه القريب, وبهذا نكون على الطريق الصحيح والسراط المستقيم الذي وضعه الله لنا وبهذا نحقق الهدف من خلقنا واستخلافنا في الأرض بإعمارها وعدم الإفساد فيها.

التغيير

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

بارك الله بك 💙

تدوينات من تصنيف وعي

تدوينات ذات صلة