إنّ الإسلام كلّما هوجمَ اشتدّ، فبوحهم بما يملأ ذواتهم من حقد لا يزيدنا إلّا إيمانًا وتسليمًا.

محمد، هذه الكلمة التي أرَّقت الغرب منذ الأزل ولا زالت، فالبارحة الدنمارك واليوم فرنسا، يصبون أحقادهم و زيفهم في رسوم لا تنبىء إلا عن رجعيةٍ وتخلف، ولا تثير فينا إلا السخرية والتهكم ممن يدعي التحضر، ويسيء إلى الآخرين ودينهم تحت شعار حرية الرأي، غير أنهم لا يفقهون أنهم وأفكارهم لا يمتون إلى الحرية ولا إلى الرأي السديد بأية صلة.


لكنني لست هنا لأحدثكم عن المسيئين الذين لم ولن ينجحوا في كبت صوت الحق الصداح، بل لأنظر وإياكم إلى الصورة الحقيقية التي لا تشوبها شائبة و التي كان ولا يزال عليها رسولنا، فهو رجل صلب في الشدائد، رحيف المشاعر، حليم متسامح… يقود الأمة من براثن الجهل إلى عالم الرقيّ، كل الرقي، و إذا كان العالم يفتخر العالم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان،الذي يخبؤون أدرانهم وأطماعهم تحت أغطيته الشفافة، فالشريعة الإسلامية منذ ألف و أربعمئة سنة كانت السباقة في الرقي بكل إنسان، ولا مقارنة بينها وبين شريعة البشر، فالإسلام شريعة الخالق، وحملها رسوله صلى الله عليه وسلم ليضيء بها كل قلب، كل بيت، كل بقعة من بقاع الأرض…


أما حريتكم التي لم تتعدى يومًا كونها حبرًا على ورق، لا تعمل إلا على إسقاط أقنعتكم يومًا بعد يوم، لتظهر الحقيقة التي يعرفها الجميع، ولتسقطوا من بروجكم العاجية، بينما نرتقي نحن بإسلامنا و نبينا و الإنسانية الحقة… الحمد لله الذي أهدى هذا الكوكب الغارق في الظلمة مصباحه الذي سينيره، الحمد لله الذي أرسل لنا محمدًا، نبيُّنا القدوة، الذي واجه صنوف العذاب ليكون لنا دين، لنرتقي، لنَحترِم و نُحتَرَم، لنسمو ونرقى، ونكون شامةً بين الناس بالأخلاق الحسنة والمزايا الفريدة التي لا يبصرها الذين رانت على قلوبهم غشاوةٌ سوداء فأعمت بصيرتهم… لن نسكت عن أولئك الذين يسيئون إلى نبيٍّ ضحّى بالغالي والنفيس لأجل الإسلام والمسلمين، فلنحمل راية الإسلام خفّاقة، ولنكمل المسير على دربه القويم، ولنكن نحن الصورة الحقيقية التي يجسدها عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أتم التسليم…


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رزان صالحة

تدوينات ذات صلة