مابين ملايين الكتب ومئات الآلاف من التقارير والبحوث والكثير من القراءة والحفظ، والقصص والروايات نتعرض دوما لنفس السؤال:- لماذا نحب التاريخ؟

مابين ملايين الكتب ومئات الآلاف من التقارير والبحوث والكثير

من القراءة والحفظ، والقصص والروايات

نتعرض دوما لنفس السؤال:-


لماذا نحب التاريخ؟


وهو سؤال (بالنسبة لي) لا يسأله إلا من يظن أن التاريخ مجرد

كتب كبيرة وقراءة طويلة وحفظ كثير وأناس ماتوا. إن التاريخ

"سواءاً كان مدفوناً في الكتب والوثائق أم حياً في آثار ونقوش ومخلفات الأمم السابقة"

هو ملجأ للهرب من مرارة الواقع

لإستكشاف عادات البشر القديمة الغريبة والجميلة

وقصص الدول من سياساتها وأسباب قيامها وقوتها ودوافع سقوطها

واضمحلالها

وقصص الأبطال كالفاتحين المسلمين والصحابة رضوان الله عليهم

وكيف عاش نبينا صلى الله عليه وسلم وتأذى ليبلغنا الدعوة الحق

وكيف جاهد في نشر ظلال الإسلام والحق في عالم

منهك من شموس الظلم والبغي والجور


نعيش مع التاريخ قصص المحبين وصدقهم وعفتهم

ونقرأ اشعارهم التي هي أقل مايقال عنها بأنها "فنيات ادبية"

إذ تجد طريقها للقلب وتداعب الوجدان وكثيرا ما تستقر فينا

ونعيش ملاحم الفرسان وقصص الكرم والشجاعة والوفاء

واستراتيجيات الحروب القديمة مع معدات الحروب القديمة والأسلحة اليدوية


نعيش مع التاريخ الفنون المعمارية والهندسية القديمة،

ملابس البشر وكيف أن اختلاف ثقافاتهم تنعكس بها


نعيش مع التاريخ قصص الرحالة والجغرافيين ووصفهم

للمدن القديمة والدول والشعوب الأخرى وطعامهم وشرابهم

وكل ما يخصهم


نعيش مع عقول الأمم السابقة وطرق تفكيرهم

وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم التي اندثر

الكثير منها اليوم ولا نجد لها نفساً إلا في الكتب التاريخية

أو المخلفات التي تركوها خلفهم.


نعيش مع العلماء وإكتشافاتهم وإختراعاتهم التي

نستفيد منها كل اليوم

نعيش مع الادباء والعلماء وننهل من كتبهم وعلمهم


إن التاريخ دائما ما يبعث الأمل في نفوس

المظلومين بإن الظلم لايدوم وإن طال وطال

وأن الله يمهل ولا يهمل.


و أهم فوائد التاريخ(التي لاتعد) هي أخذ العبر من الأمم

السابقة والإستفادة منها وما هذا إلا غيض من فيض

فالتاريخ ملجأ الباحثين وأصحاب العقول.

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة