لم يخطئ محمود درويش عندما قال نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد

.. فكيف ان كانت هذه البلاد عربية الهوى و الهوية؟! أصيلة الماضي و الحاضر مع المستقبل.


الجمال العربي .. الحضارة الأعرق على الاطلاق .. لماذا نراها تندثر؟ لماذا لم نعرف قيمتها و لم نفكر مرة واحدة التشبث بها و الفخر بما صنعه أجدادنا حتى قدموا لنا أأمن مجتمع عرفته البشرية؟!


بيروت.. باريس الشرق.. لم تعد كما كانت تلمع في سماء الثقافة.. بغداد,. مدينة الخلفاء و دار السلام هالكة في الحرب منذ سنين.. دمشق عقر دار الإسلام.. تطغى عليها الفتن.. أبناء الشام لم يعودو أبناء الشام كما عهدناهم.. وإن نظرنا إلى الخليج العربي لحزنَا.. فحرمة بلاد الحرمين الشريفين تنتهك.. واليمن السعيد نراه حزين.. ودبي أصبحت لا تسعنا جميعاً بل تتسع فقط لأبناء الأغنياء.. و لكن في وسط هذا الزحام من المآسي أعادت لنا دوحة العز المجد العربي الإسلامي..فها هي المرة المرة الأولى في التاريخ يتم افتتاح كأس العالم بآيات قرآنية..


في الحقيقة لم يكن لدي شك بأن هذا المونديال سيكون الأجمل و الأكثر تميزاً فهو سيقام للمرة الأولى في كنف بلد عربي أصيل.. و لطالما عرف العرب بحسن ضيافتهم و أخلاقهم و كرمهم.. وهذا ما لفت أنظار الغرب و شغل صحفهم الغربية.. للمرة الأولى عناوين الأخبار الغربية لا تشن هجوماً على العرب و لا تتهمهم اتهاماً زوراً بالهمجية و الرجعية بل تعترف بأنهم أهل الحضارة و أصلها! عندما لا يبقى لدينا أمل ينبغي ألا نفقد الأمل.. فبلحظة غير متوقعة يغير الله من حال الى حال.. فدوام الحال من المحال.. و هذه سنة الحياة.. لم و لن نفقد الأمل العربي.. ستتحرر القدس و ستزدهر بلاد الأندلس و ستعود أم الدنيا مصر العزيزة للحياة من جديد.. و سيمر كل مر.. الوطن العربي الكبير.. الأمة الواحدة.. الجسد الواحد..13 مليونًا و487 ألفًا و814 حب!

Afaf Achour

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Afaf Achour

تدوينات ذات صلة