ذكرياتي الجميلة من مشاركتي في المؤتمر الشبابي الدولي الرابع لنصرة القدس و فلسطين - في تركيا

في النّهار، أحببتُ الأناشيد الفلسطينيّة التي كانت تملأ الصّباحات. أحببتُ شعور الامتنان الذي جَمعنا وألّفَ بين قلوبنا. أحببتُ الطّعام الفلسطيني (المسخن و المقلوبة) الذي تشاركناه على مائدة واحدة ضمّت حوالي 500 شخص في قاعة لا تتّسع عادةً لأكثر من مئة مع هتافات كشفية و ضحكات شكّلت رصيداً جديداً من الذّكريات السّعيدة.



في المساء، أحببتُ طريق العودة والأحاديث الطّويلة التي ناقشنا فيها محاضرات اليوم و شعورنا بالتّعب بعد 10 ساعات من الجهد المُتواصل. أحببتُ شوارع إسطنبول التي احتضنتنا بابتسامةٍ دافئةٍ بسبب ارتدائنا الكوفية. أحببتُ جميع المشاركين فقد أظهروا تواضعًا صادقاً و طيبة قلبٍ فلا تشعرُ أن تبقى في هذا العالم خيرٌ الّا برؤيتهم.



مَحظوظة هي البلاد المُقدّسة بالقُلوب التي تُحبّها و تَفديها.


هذا المؤتمر كان لحظةً فارقةً في حياتي، حيث تمكنت من التواصل مع أفراد ملهمين وقادة عظماء يسعون لنصرة فلسطين بكل تفانٍ وإخلاص.


لا أعلمُ حقّاً كيف مرّت سريعاً هذه التجربة التّي أرغبُ في تكرارها مرّاتٍ عديدةً، شعرت بالتّرابط العميق مع الجميع، حيث تجلّى حبّ غزّة والانتماء لمقاومتها بشكل لا يُضاهى.


كانت اللحظات التي قضيتها مليئة بالإلهام والتحفيز، حيث تمّ تبادل الأفكار والتجارب في مجال الدفاع عن فلسطين و دعم صمود أهلها.


ومن خلال توقيع ميثاق المقاطعة، عقدنا عهداً أبدياً سيجمعنا حتى التحرير و لعلّ هذا كان جوهرة اللقاء.


ختاماً، نؤمن جميعاً ايماناً عميقاً بأن غزّة و إن كانت تخوض أشرس صراع للبقاء إلّا أنّها ستنتصر قريباً أميرةً عزيزةً و ستنتزع عزَّتها بالثّأر لأهلها.


Afaf Achour

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Afaf Achour

تدوينات ذات صلة