تَسعى الصُورة للثأر مِن انتِصارها السَابق وتحقِيق اللقب مُجدداً على مِيدان المَهد واللحد.

ينتَشِر بَعض من الحِراسة حَول مَجمُوعة تُناشِد صَمتاً بين بَعضِهم البَعض مُقابل أُخرى تَهتز الأركان بحَركتِهم بَعد التحدُّث قليلاً بالفُصحَى المُلوَّنة، جمهور يَنتظِر خُروج الصُورة مفتُولة العَضلات من حَلبة في ميدان عَام شاهِد على الحُضور في العِشرينيَّات من الدَهر، حِزام سلامَة مُهترئ في المنطِقة الحسَّاسة بعد مُحاولات مُتعدِّدة في طَمس المَعالم والضرب تَحت الحرام الأحمَر بَعد نِزال أقرب أن يَكون نِزاع على غفلة في ليلَة خافِتة.


يا للسُخرية! يُردِّد الجُمهور بعض العِبارات التافِهة عن حَقيقة استِعداد الصُورة للمُواجَهة، بينما تلتَزم هي الصَمت والحِداد على رحِيل المُدرِّب صاحِب الانجَازات العظيمة، النَبرة مُختلفة بوجُود حِياد بعد لحظات من الانسحاب والسقوط المبكِّر، مُحاولة في ايقاظها مِراراً وتِكراراً من غيبوبة حِلم شعبيّ تحاكِي رِواية وتَاريخ تغيَّرت بِه المَلامِح بعد الضَربة القاضِية ولكن للأسف دون جَدوى.


فِي فترة نَقاهة اختَارت الصُورة الانعِزال وقَضاء الوقت بعيداً عمَّن يُلاحِقها مِن اللحافة هُناك في مُعسكر تدريب ضَيفي لقضَاء فترة نَزاهة والتِهَام كَعكة ممتلِئة بحَبة البَركة في مكوناتها.


ما اشبَه اليوم بالأمس، صُورة أصِيبت بجَرح مُفرط بعد أكزيما مُنتشرة ولدغَات صَعبة الشِفاء بعد اهمَال الإصابَة من الضَربة القاضِية فقرَّرت الإعلان عَن الاعتِزال بِجوار المَقهى الشَعبي، هناك يرقد كيَّال يُراقب الحَركة باستِهلاك الكثير من التبغ مُحترق القَلب على رأس نارجيلة مُزخرفة، اقتربَت اللحظَة واذ بشاحنة قدِيمة قادِمة من الناحِية التي تفصِل النَهر عن الضاحِية الغربيَّة حيث يقطُن المُنافس، قرَّرت الصُورة التراجُع عن القَرار والبَحث عن مُدرب بدِيل يَعيش في مَناطِق اعتَاد عليها البَشر دون حُضور غرِيب يَحمِل صَندوق بِه من السُم كميَّة تكفي القلِيل مَن التفاصِيل بالمَال المُغتصب والنَزيف الحاصِل والذي ترك تأثِيراً واضِحاً من الضُمور بالحُضور وصعوبَة القضَاء على ما صَدأ من البُثور.


هُنا كتَبت القلِيل عمَّا فَعله الكبِير نَصري فليحان، صاحب الطَيف الواسِع والقادِم من بِلاد الأرز الى أرض المصِير والفرز، مصوّر قبرصي لبناني صَنع اللون في الصُورة العتِيقة، ناقِل اللحظات الدقِيقة من ميادين الحقِيقة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد البطران "بطرانيات"

تدوينات ذات صلة