الكتابة هي وسيلةٌ لتفرثغ المشاعر ومواجهة الأشياء التي نشعر بها اتجاه مواقف حياتنا، لكن أحينًا نتجنبها لتجنب المواجهة.
كُوب القهْوة المكْتوب عليْه مِن الأمَام والْخَلف (لََا تَحكِي مَعِي قَبْل القهْوة ولَا بُعْدُها) وَكرسِي مَكتَبِي اَلذِي يُنْهِك ظَهرِي عِنْد اَلجُلوس مُطَولا عليْه، مُمْسِكا قلم حِبْرِه وَشْك على الانْتهاء وَورقَة قَدِيمَة كاتبًا أَتجَنب الكتابة مُنْذ شهْريْنِ أو رُبمَا أَكثَر، كَأننِي أَهرُب مِن مُوَاجهَة شَيْء مَا أَشعُر بِه اِتِّجاه نَفسِي وَمِن حَولِي فِي هَذِه الفتْرة.
صرلي زمان مش ماسك قلمي وكاتب كلشي بحس فيه اتجاه الفترة اللي بعيشها حاليًا، يمكن متعاجز او لا يمكن بفِل من اللي رح يجي بعد مواجهتي لمشاكلي، لأنه بمجرد مسكت الورقة والقلم مش هوقف كتابة، وبعد ما أخلص كتابة رح أحس بجدية كلشي هعيشه الفترة الجاي، وبنفس الوقت يمكن مخي ينفجر من كمية الأحداث اللي خزنها براسه او قلبي رح يتكسر من كمية المشاعر اللي كبتها مؤخرًا وما شاركها مع حدا حتى مع حاله…
حاسس حالي بخبص وبس بشخبط على ورقة عارف انه ما حدا هيقرأها غيري او حتى انا يمكن ما اقرأها لأنه حرفيًا ما اللي خلق لا على القراءة ولا حتى على مواجهة اي اشي بحياتي.
"عم ترجم رعب الاجيال عم بئصر رعب الأميال" ومع سَماعِي لِهَذه الكلمات مِن أُغنِية "مَسافَة" أَتذَكر أَننِي مُنْذ مُدَّة طَوِيلَة وَأنَا بَارِد المشاعر واشْعر بِالْوحْدة والتَّوهان اَللَّا نِهائيَّان، مُحاوِلا الاسْتنْجاد بِكلٍّ مِن حَولِي بِلَا أَيَّة رَدَّة فِعْل فَكُل النَّاس غَرِيقَة بِمَا تَشعُر بِه اِتِّجاه حَياتِها ومسْتقْبلهَا المجْهول .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات