نريد أن نتكلم عنما نشعر ولكننا لا نجد من يصغي إلينا دون أن نشعر بعدم الأمان.

صَوْت المطر اَلذِي لَم أَسمَعه لِأكْثر مِن شَهْر جَذبَنِي لِلْخروج إِلى شُرفَة مَنزلِي فِي ساعات اللَّيْل المتأخِّرة.

مَا شاء اَللَّه غَزارَة المطر! أَحسُدها فَهِي قَادِرة على اَلبُكاء دُون تَرْك أثر سَلبِي.


هالفترة غريبة ومش أحسن فترة بحياتي يمكن، حاسس أنه في حمل على صدري مش عارف أشيله، حاسس بوحدة بالرغم من وجود كثير ناس حولَّي حابب اشاركهم مشاعري بس عم بهرب من مشاركتهم اياها يمكن لإني حاسس أنه ما حدا مهتم، أو خايف لما احكي يكون الرد انا تعبان أكثر منك ويصير الموضوع تحدي مين تعبان أكثر، أو أنه احس هالشخص اللي عم بيسمعني شعر بالانجاز أنه قدر يطلع مني حكي كابته جواتي، أو حتى خايف من شماتة البعض وحكيهم شوفوا مورجي أنه قوي وهو زي الريشة ما بتحمل هبَّة هوا.


حاسس إني بالمكان الغلط مع الاشخاص الغلط، حاسس إني بصورة مش واضحة وهوية خالية من الانتماء لأي اشي، حاسس بضغط ووجع براسي مش فاهمه وولا قادر أفهمه، حاسس بألف احساس متناقضات ومتداخلات وعم بهرب من مواجهتهم كلهم، وكأني جوا متاهة ما الها بداية أو نهاية.


امممممم - يمكن دا مش مكاني أو الزمان دا مش زمان أو أنا موهوم - وُقوفي على شُرفَة مَنزلِي الآن وَأنَا أُدنْدِن مَقطَع مِن أُغنِية (أنَا نَجْم) مُرْتدِيًا مِعطَفي اَلشتْوِي واشْرب قَهوَتِي لََا تَعنِي اِنْتمائي لِهَذا المكَان أيْضًا فَأنَا تَائِه بَيْن مَا أُريد ومَا أَستَحق، وَبيَّن الماضي والْحاضر والْمسْتقْبل، وَبيَّن اليوْم وَغْد.


عبد الله عثمان


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

الكاتب المُفضل لقلبي، النجاح يرافق دربك.

إقرأ المزيد من تدوينات عبدالله عثمان | Abdullah Othman

تدوينات ذات صلة