التفكير المفرط يجعلنا نتذكر كل ما مررنا به طوال حياتنا ولكننا أحيانًا نهرب من ذكرياتنا لاننا لا نستطيع مواجهتها.
جالسٌ على شرفة منزلي في الساعة الثالثة صباحًا وأفكر بكل ما مررت به في الفترة الماضية، وتفكيري قادني لذكريات الماضي المؤلمة…
مش عارف شو اللي خلاني أوصل لهاي الذكريات المؤلمة والمدفونة من زمان جواتي والمشكلة مش إنها مدفونة هالذكريات المشكلة أنه أنا ما قدرت أتخطاها بالعكس طلعت هربان منها ومن مواجهتها، والمشكلة أنه بعدني بهرب وما عندي القدرة أني أواجهها وأفهم ليش بعدها بتوجعني زي كأنها صارت مبارح، وكل ما أتعمق أكثر كل ما أكتشف إني متذكر تفاصيل التفاصيل وبحس أنه نفسي بضيق ومعدتي بتتقطع من التوتر اللي صايبني من هالأشياء، وبنفس الوقت بتفاجئني قوتي بالرد على هالمواقف.
دائمًا بشكر الله إني قدرت أعيش كل هالأحداث وإني مكمل لليوم بقوة، بس مشكلة هالقوة أنها كلها بتختفي بمجرد إني بمر بإشي واحد صعب لأنه هالأشي هيرجعني للماضي وأخطاءه، وهالأشي برجع يحسسني أنه حياتي عبث بلا معنى وإني مجموعة انسان ململم حاله بالعافية مش قادر يواجه ولا قادر يتخطى ويتناسى، وبنفس الوقت خايف من الاستسلام ليقوده لطريق مسكر ويفقد عنجد شغفه بكل الحياة وبكلشي موجود فيها.
"يا غُلبي كل ما أجي أئعد لوحدي دماغي تبدأ تاكلني وتشدني ونروح هناك وأنا مش عايز أروح هناك"، ومع سماعي لهذا المقطع من أغنيتي المفضلة "يا بختك" أدركت أنني سأبقى هكذا هاربًا من المنطقة المليئة بالآلام داخل دماغي وأنني لا أريد حتى مواجهتها وإني أريد أن أمضي بحياتي وأعيشها كما هو مقدر لي.
عبد الله عثمان
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات