شخص شرد ذهنه ليتحدث مع عقله الباطن في حوار عميق خلال اجتماع مهم.

أنت!

نَعم! ماذا تُريد؟

أُريدُ أن أُخبِرُك أن المَشاكل لَن تَنتهي وأنَّ كُل نِهاية مُشكلة سَتكون بداية لمُشكلة أُخرى فلِماذا هذا التَّشاؤُم؟

لَم أُكمِل حَديثي انتظِر؛ فدائماً قُل الحَمدُلله على نعمةِ المَشاكل التي لديكَ القُدرة على تحملُها فغيرُك غيرُ قادرٍ على تحمُّل مشاكله، وأنا لستُ مُتشائمًا إنما الحياةُ لا تُوجد فيها راحة وستعيشُ كُل يوم مُشكلة سواءً كانت هذه المُشكلة صَغيرة أو كَبيرة.

كَم أنت سَوداوي!

أنا لستُ سَوداوياٍ أنا واقعيّ للغاية، ومع مرورِ الأيام ستِدركُ معنى هذا الكلام جيدًا.

أنتَ!

أنتَ!

أنتَ!

نَعم!

مَع من كُنت تتحدثُ؟

كنتُ أتحدثُ مَع عَقلي الباطِن وأخبرني أنَّ الحَياة كُلها مُشكلات ولَن تَنتهي أبداً وكان يَصِرُ على أهميةِ إدراكي لِهذا الشَّيء.

كم أنتَ أبله نحنُ في اجتماعٍ م مُهم ركِز قليلًا.

نَعم سأركِزُ أكثرُ على ما أدركته للتو.

ركزّ في الاجتماعِ أقصد!

"هزَّ رأسهُ وركزَّ في اجتماعِهِ ولكنهُ أدرك في داخلهِ أن هذا الاجتماعُ المُمل هو مُشكلة، ولكنهُ ليس مُشكلة كبيرة فهوَ قادرٌ على احتوائِها والتَّعايش معها مُعظم أيامِ الأُسبوع، وأُدرك أيضاً أنّ هُناك من يُعاني من مَشاكلٍ حَقيقية وأنَّ الحَياة صَعبة ولكنْ عَلينا التَّعايش فيها، للبقاءِ مُدة أطوَل".


عبد الله عُثمان


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عبدالله عثمان | Abdullah Othman

تدوينات ذات صلة