مواضيع مختلفة كنتُ قد سطرّتها في مواسم مُختلفة، وحوادث مُبهمة.
عندما تقرأ تاريخ الأندلس، سيختلط في عينيك دمعة الفخر مع دمعة الحزن ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله .
· في مثل هذا اليوم ..
٢ يناير وما أدراك ما ٢ يناير
وهل تنفعُ الآهات؟ في مثل هذا اليوم
قُرعت أجراص الأعداء فرحاً ، وامتلأت قلوب المسلمين حزناً ، وانهمرت عيونهم بكاءً. انتهى وجود المسلمين في الأندلس وضاعت قوتهم و سيطرتهم.
وقدّر اللهُ وماشاء فعل.
***
الدنيا دول، فلا يسّرك سرّاء، ولا يُحزنك ضرّاء، وليكن فرحك بفضل الله ورحمته، فإنهُ واللهِ لخيرٌ مما يجمعون.
- لابأس، فلتأتي العقبات كما يتسنّى لها، كنتُ قد أخبرتها بأنّي أعلمُ جيداً أنّ الذي نعيشُ فيه مُجرّد محطة عبور لا أكثر، وستمضي ..
الحمدلله أنّها مُجرّد دنيا ..
تذكر بأنّها مهما اشتدّت، لن يغلبَ عُسرٌ يُسرين.
﴿ فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا ﴾.
ما اتاني يُسراً إلا وانتظرتُ بعدهُ العسر، فإنه ليس بعد التمامِ إلّا النُقصان، وليس ذلك تشائماً، إنما هو قانون الدنيا الساري. ومااشتدّ عليّ العُسر، إلاّ واستبشرتُ بعده باليُسر.
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ
التجارة بالتُرّهات
- أكثر الروايات في عصرنا مطالعتها لاتُسمن ولا تُغني من جوع منوجهة نظر شخصية، خاصةً ما يندرج غلافها تحت مُسمى ( الأكثرمبيعاً ) فإنها كتب تجارية بحتة، وأكثرها ذو عباراتٍ ركيكة ومعناً مُبتذل، بإستثناء الروايات التي كُتبت بقلم أديبٍ مُتقن، فإنهُ يُستفاد منها بأمور لغوية، وفصاحة شفهية،
وأخبار تاريخية.
ما أسرع بعض دور النشر إلى تبنّي ونشر مثل هذه الروايات التيامتلأت بالهراء الكاذب وعدم الأدب والاكتراث لعقل القارئ. وماأعجل المكتبات لإقتناءها واللهِ ليست إلّا قُمامة تُحضن ..
***
من أسباب عدم الفتور عن الفقه :
- الفقه والأدب من العلوم التكاملية الترابطية، فإنه يُصبرُ على الأول،بالاستملاحِ بالثاني.
***
من ضمادات جرح المتوكل :
{قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ}
- ما ضُمّد جرحُ المتوكل بمثل ضماد هذه الآية، فأولها أمرٌ من اللهبالقول باللسان، وتاليها الإعتراف بفضل الله أنهُ مولى المؤمنين،وثالثها أمرٌ بالتوكلٌ الحق ألا وهو توكلُ القلب.
***
الصحبة الصالحة
- رافقتُ أئمةً كانوا لعزلتي أنس، وصحبتُ أشياخاً كانوا في وحدتي بهجة، وكلُّ ذلك كان من مكتبتي.
***
يأتي بها اللطيفُ الخبير
﴿ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾.
سيأتي بها الله مهما طالت ..
وستُفرج مهما ضاقت ..
وسينحل ذلك العقد الذي رُبط على عنقك ..
وستُمحى تلك الخربشة التي غبشّت الصورة على بصيرتك ..
وستتلاشى هذه الغمامة التي طال مُكوثها هامةَ رأسك، أعلمُ أنها كانت ضيفاً ثقيلاً عليك، ولكن لابدّ للضيف أن يرحل، ولا بُدّ للهمّ أن ينجلي، ولابدّ للقيد أن ينكسر ..
آمن بكلام نبيك عندما قال : اعلم أنَّ ما أخطأَكَ لم يَكُنْ ليُصِيبَكَ، وما أصَابَكَ لم يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، واعلم أن النصرَ مع الصبرِ، وأن الفرجَ مع الكَرْبِ، وأن مع العُسْرِ يُسْرًا.
كن متوكل توكلاً محضاً صحيحاً فقط ، فقط ..
دعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ
يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً
فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ
إلى المحجبات في دول الغرب :
{أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} .
لايوجد ملتزم دينياً إلّا ومُحارب في بلاد الغرب سواءً لحية تُطلق، أو حجاب يُسدل، اصبروا ولاتحزنوا لِما تُلاقوا من عنصريات مديري شركات التوظيف، واعتزّوا بدينكم ومبادئكم، واثبتوا فكلُّ ذلك اختبار من الله سبحانه وتعالى تمحيصاً لكنّ ورفعُ درجات بإذن الله.
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.
***
غباء وضياع المُلحد
- الملحد ليس إلّا شخص مُتخبط عقلياً فلا يعرف من هو ولا من أينأتى ودائماً مايجد في نفسه الحيرة والتشتت، ودائماً في قلق ودليل ذلك أنّ أكثر المنتحرين هم من الملاحدة، أشفقُ وبشدّة على الملحد فهو لايعلم الغاية التي وُجد من أجلها، وكما قالَ
أحدهم:
جِئتُ لا أَعلَمُ مِن أَين وَلَكِنّي أَتَيتُ
وَلَقَد أَبصَرتُ قُدّامي طَريقاً فَمَشَيتُ
وَسَأَبقى ماشِياً إِن شِئتُ هَذا أَم أَبَيتُ
كَيفَ جِئتُ كَيفَ أَبصَرتُ طَريقي لَستُ أَدري
أَجَديدٌ أَم قَديمٌ أَنا في هَذا الوُجود
هَل أَنا حُرٌّ طَليقٌ أَم أَسيرٌ في قُيود.
الحمدلله الذي هدانا للإسلام، ونسأله سبحانه العافية والسلامة والثبات على هذا الدين.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات