كثير منا يعطي للأنوثة تعريفا حسب مفهومه الخاص ومنهجه في الحياة كما طريقة عيشه اليومية؛ لكن عزيزتي الأنثى الأنوثة ليست نمط حياة متغير.


لا تظني أبدا أن الأنوثة في ارتداء الكعب العالي؛وأحمر الشفاه الفاقع، أو في طلاء الأظافر المشع،صحيح أنها أشياء تظهر جزءا من أنوثثك؛ لكنها لا تشكل سوى نسبة تكون شبه منعدمة.


الأنوثة في الواقع تكمن في اختيار كل ماهو جميل وحسن من كلمات وتصرفات؛ وفي كل من المبادئ والأخلاق. هي مزيج متناسب من رقة الطباع وهدوء في تناول طباع الحياة؛ وذوق رفيع في اختيار كل ما هو مناسب ،ليس فقط الملابس ؛ والإكسسوارات والألوان ، بل اختيار رفيع وازن في الثقافة الواسعة والكلام الحلو الحسن والمخلق.


الأنوثة تعني أفكار مبدئية قابلة للتغير والإنسياب مع مجاري ومتطلبات الحياة في حدود ما يرضي الله ؛ أفكار متفتحة ومنفتحة على مجالات عديدة مع بصمة خفيفة من طبعك. هي تلك المبادئ الراسخة التي لا يزحزها زمان ولا مكان ولا إنسان. هي مزيج من أحاسيس فتاة بقلب رجل راشد متزن. الأنوثة هي الوعي التام بتغير الحال والأحوال دون تغيير المزاج.


عزيزتي الأنثى؛ الفتاة؛ المرأة؛ لا تظني أن الأنوثة في الجمال؛والتعطر والتبرج والثوب الضيق الذي يبرز مفاتنك، أحب أن أخبرك أن الجمال يزول؛ والتبرج ينصهر؛ والتعطر يمر مرور الكرام، لكن ما لا يزول، مبدئ رسخ في العقل؛ ووعي تشبع في النفس؛ وهدوء تجلى في تعاملك. هذا لا يعني أنه يجب أن تهملي جانب الإهتمام بذاتك وبجمالك، بل امزجي بينهما وأطلي بأنوثة غير معهودة للفتاة والأنثى في كل أوقاتك حتى مع نفسك، فنفسك أولى بأنوثتك فأنت تستحقينها.


فكوني أنثى بكل تفاصيل الأنوثة من معنى؛كوني دائما وردة بيضاء فواحة؛طيبة؛ طاهرة ونقية، واحتفظي بعطرك حتى الربيع القادم .

إقرأ المزيد من تدوينات زينب الكامل

تدوينات ذات صلة