لولا الصفح والنسيان ما كنا لنستمر في هذه الحياة بكل عطاء

كلنا نمر بأوقات تكاد تخنقنا حتى الموت؛ نصل أحيانا لمرحلة أننا نود اعتزال كل شيء؛ حتى النفس يكاد يؤلمنا أحيانا ونتمنى فقط لو أن الحياة تتوقف للحظات حتى لا نشعر بما نحس به في تلك اللحظة . نتمنى لو أننا لا نشعر؛ لا نحس ولا نتكلم. نعتزل الحياة أم هي من تعتزلنا؛ لا ندري حقا....! كل ما نعلمه أننا إكتفينا ...إكتفينا من كل شيء. حقا إكتفينا؛ أصبحنا لا نحتمل شيئا .

لكن هذا لا يمنع من أننا نبدأ حياة جديدة أول صفحاتها تكون "صفحا" ؛ صفحا عن كل شيء.نصفح لأنفسنا عن كل تلك الضغوطات والمشاكل التي مارسناها علينا دون شفقة منا. ونمحو كل أخطائنا من مخيلتنا؛ فنحن أحيانا كثيرة نصنع سجنا رفيعا

لأنفسنا دون دراية منا.

صفحة جديدة


أن نبدأ صفحة جديدة ؛ يعني أن نرمي كل ماضينا خلفنا دون تردد ولو للحظة ودون رجعة. أن نتخطاه ونمر عليه مرور الكرام؛ كما نمر على لافتة إعلانية معلقة على جدارية حائط. أن نبدأ صفحة جديدة؛ يعني أن ندخل في علاقات جديدة مع أناس جدد مصحوبة بتجارب جديدة؛ أماكن جديدة وأفكار مختلفة دون أن ننسى مبادئنا .


لكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهني؛ هل نحن حقا ننسى الماضي ؟ هل نتجاوزه ونمر عليه مرور الكرام؟ وكثير من الأسئلة التي تعيد نفسها في تفكيري. سؤال يحمل في حد ذاته جوابا دفينا. نحن لا ننسى الماضي و لا نتجاوزه بتاتا ؛ فماضينا هو ما يشكل حياتنا الآن وما يشكل مستقبلنا بطريقة أو بأخرى. ماضينا يتحكم بنا حتى ولو لم ندرك ذلك علنا فنحن نعلمه خفية. ماضينا لا ينحصر فقط على فترات مرت وأحداث وقعت. بل هو سنوات من حياة لم نخترها ولو بنسبة قليلة. ماضينا عبارة عن أحاسيس ومشاعر دفينة تكبر داخلنا بمرور الأيام ؛ تحدد مصيرنا رويدا رويدا.

فاصفحوا عن أنفسكم وتقبلوا ذواتكم كما أنتم. أحبوا نفسكم وافتخروا بها .


دمتم سالمين


محبتي ❤️


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينب الكامل

تدوينات ذات صلة