سبب متابعة أشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من اختلافنا معهم
هل تتذكر هشتاق (لا تجعلوا من الحمقى مشاهير) الهاشتاق الذي تساءلنا فيه ..
لماذا مازلنا نتابع أشخاص نختلف معهم, ونعتقد أنهم غير أخلاقيين؟
هل تعلم أن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها نفسياً؟
بل ادعى علماء النفس أنها قد تكون ادمانية!
بعد أن استرعيت اهتمامك .. هيّا نحلل هذه الظاهرة!!
ماهي المتابعة للكراهية (hate-following)؟
المتابعة للكراهية: هي متابعة أحدهم في وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من اختلافنا معه, وأعتقادنا أنه شخص غير أخلاقي! وبدلاً من الغاء المتابعة نستمر في متابعته واثارة مشاعر الغضب فينا!
يقال أن هذا السلوك يؤدي الى اندفاع الإندورفين (هرمون السعادة) قليلاً.
لماذا نقوم بها؟
نقوم بهذا الفعل لأسباب عديدة منها:
- التنفيس عن المشاعر السلبية: كما يقول المثل العامي( نزل حرته فيني), قد يكون تفسير المتابعة للكراهية سلوكاً مشابهاً لذلك!
- الاحساس بالتفوق على الغير: نحن نشعر بأننا أفضل من غيرنا عندما نحكم عليهم وعلى أفعالهم وحياتهم فنقول لأنفسنا: على الأقل أنا لست بهذا السوء!
- الاحساس بالأهمية: انتقادنا للغير يجعلنا نشعر أننا حكيمين دون وجود سبب حقيقي لذلك! وفي حال أحد قام بالمثل لنا .. لن يكون ذلك جيداً بأي شكل من الاشكال!
- الاطلاع على وجهات نظر مختلفة: وهذا سبب ايجابي, والاطلاع على وجهات نظر مخالفة لك يوسع مداركك ومهاراتك النقدية.
- الفضول: كأن تتساءل كيف يعيش هؤلاء في أمريكا مثلاً؟ ماهي مبادئهم؟ ماهو دينهم؟
- صناعة محتوى: هناك محتوى قائم على هذا السلوك (hate-following) وهو محتوى التعليق والنقد المنتشر في اليوتيوب, ومحتوى (الميمز) الرائج جداً في اليوتيوب والانستاقرام ..الخ, ويعتبر هذا النوع هو الاسهل في حصد المشاهدات والاعجابات والتفاعل.
- الشماتة
أين تكمن المشكلة في المتابعة للكراهية (hate-following)؟
تكمن المشكلة أن عواقب هذا السلوك ضارة في الغالب حتى لو كان الدافع برئ وجيد, قد يؤدي السلوك الى التنمر الالكتروني الخالي من العواقب الاجتماعية غالباً, وقد يؤدي الى تصيد أخطاء الآخرين ونشر ثقافة الألغاء والنبذ (Cancel culture) وخلق الهاشتقات لمهاجمة شخص بعينه وقذفه, واعتقاد أن الأفراد منزهين من الخطأ! وقد يتطور ذلك الى فعل اجرامي كالقذف, أو تشويه السمعة.. الخ
بغض النظر عما يعتقده شخص ما ، لا أحد يستحق التنمر أو المضايقة عبر الإنترنت. د.بيكت
أعرف متى عليك أن تلغي المتابعة!
راقب مشاعرك بعد تصفحك لوسائل التواصل الاجتماعي, متى بدأت تشعر أنك تحمل مشاعر سلبية, راجع قائمة المتابَعين!
ختاماً
هل تابعت شخصاً على الرغم من اختلافك معه؟
المصادر:
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات