كتب لم تنال استحساني، وأسباب ذلك، مع نصائح لقراءة منتجة.
على الرغم من إجلالي للأدب والأدباء، وتقديسي لعميلة الكتابة ذاتها إلا أن الكتب التي سأوردها لم أستطع أن أُنهي قراءتها حتى بحق احترام الجهد والكلمة، وهذا ليس قدحاً في الأديب وبنات أفكاره إنما هي ذائقتي وأخطاء أنا الملامة فيها.
رواية حالة الصفر- عماد فؤاد
قرأتها قبل سنين ولم أستطع أن أفهم المغزى وراءها، ولا الهدف من إيراد وصف الفحش والخلاعة والمخدرات، والآن بعد أن كبرت قليلاً، واتسعت مداركي أكثر، لعلي أدركت معناها الخفيّ. ويظهر لي أن هذه الرواية تشبه رواية كائن لا تحتمل خفته لميلان كونديرا، فهي عدمية، وخليعة، وتصف الإنسان في حالة الصفر الخالي من المعنى والتائق إلى الطمأنينة بالطرق الزلقة.
الخطأ الذي وقعت فيه هو: أن الرواية غير متناسبة مع ثقافتي آنذاك.
سأخون وطني- محمد الماغوط
وإن نجح الكاتب في وصف بلاء الإنسان العربي وخيبته وعبوديته إلا أن الملل كان رفيق الرحلة لسبب واحد فقط هو التكرار_ وإن كان عيبه الوحيد_.
الخطأ الذي وقعت فيه هو: اختيار كتاب غير متوافق مع ذائقتي.
رسائل إلى ميلينا - فرانز كافكا
سيهوج معشر القراء وسيموجون، للأسف يعد هذا الكتاب في غرة أسوأ ما قرأت. وسأسوق السبب سوقاً:
بما أن الكتاب مترجم، فمهمة نقل المعنى عائدة إلى المترجم!!! ولا أبالغ أنني لم أفهم جملة واحدة، ولم أستمتع بروائع سوداوية فرانز كافكا مطلقاً، فحين تقرأ الكتاب تشعر بأنك تقرأ جمل من لغة فضائية!
الخطأ الذي وقعت فيه هو: التفريط في البحث عن أفضل الترجمات والمترجمين.ونصحية أقدمها: الترجمة لب العمل!!!!
آنا كارنينا - ليو تولستوي
المضحك المبكي أنني أحب هذه الرواية حباً جماً، إلا أنه من طيشي أن شاهدت الفيلم قبل قراءة الرواية، وكان فيلماً أسطورياً، فكلما قرأت جملة حلق بي خيالي إلى مشاهد الفيلم، وحتى لم أقدر على تخيّل ملامح الشخصيات فلا يوجد في مخيلتي سوى الممثلين!!
الخطأ الذي وقعت فيه هو: تقييد مخيلتي بمشاهدة الفيلم قبل قراءة الرواية. والعبرة أن القراءة عملية تفاعلية يتشارك فيها الكاتب والقارئ التي تسلبها السينما جوهرها، وتجعلك مجرد متلقي أبله.
لا تشاهد فيلم أو مسلسل قبل أن تقرأ الرواية .. وهذه يا أصدقاء نصيحة ذهبية.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات