التنمر الالكتروني سلبياته وصلت لما هو نفسي اكثر ما هو لفظي حيث اصبح من الضروري سن قوانين تؤطر التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي

ان من أبرز الاسباب التي تشكل حلقة من التنمر هو ضعف الشخصية عند المرء بالإضافة الى المحيط الذي يلعب دورا اساسيا في تخليق الفكر وتنمية اساليب وعي في محيط متنمر ضعيف للشخصية وناقص للوعي حيث ينتج بدرجة اولى مواطن متنمر، الا القلة القليلة التي تمارس التنمر باعتباره مورس عليها في الماضي.

حيث ان وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فمثلما تمدح تدوينة شخص ما وتذم اخرى ومثلما ينشر البعض كاريكاتير توعوي فالفئة الاخرى تتنمر به على البعض و بالتالي يلزم تشكيل لجنة لمتابعة المنشورات و للتصدي لبعض العبارات او الصور التي هدفها الاولي التنمر بالإضافة الى وضع بنود و سن قوانين تعاقب ولو بدرجة خفيفة متنمرو مواقع التواصل.

هذا و يعتبر التنمر الالكتروني قضية حقيقية، وحلها يبقى نسبيا مرتبطا بوعي متصفحي المواقع الالكترونية وهو الشيء الذي يلعب دورا مهما في الحد ولو قليلا من هذه القضية فلو كان كل متنمر يقابل برفض تدوينته او بالتعبير عن "غاضب" على التدوينة و بإجماع مختلف متابعيه فالأمر سيكون مختلف تماما .

وان من أبرز مخاطر هذه القضية ما هو نفسي فكم من شاب اوشابة شيخ او طفل ولج قاعة الطبيب النفسي المعالج بسبب التنمر ناهيك عن موت خصلة تقبل الاخر و التعايش مع الجميع مع نكران صفة الخالق و التي تتجلى في ان الكمال لله وحده عز و جل و بالتالي ننتج مجتمعات تفتقر لخصال المواطنة و لحس التعايش.

ونستطيع ان نحد من التنمر الالكتروني عن طريق حظر اي تدوينة او صورة او منشور له علاقة بالتنمر وذلك استنادا لقوانين المتصفح الالكتروني.

من جهة أخرى يبقى التجاهل سيد الموقف اضافة الى عدم التعامل مع موقف التنمر على انه فعلا حقيقة فلربما المتمر يعاني من مرض نفسي او من مشكل داخلي اودى به ان يفرغ ما به بهذه الطريقة بالإضافة الى الوعي بالأمور فهو يمكن من انتظار مرور طيف التنمر بسلام دون احداث اي خدش نفسي داخلي.

ويمكن تجنب التنمر الالكتروني حسب وجهة نظري باجتناب كثرة تداول الصور عبر صفحات مواقع التواصل كونها عادة سيئة تأخذ صاحبها نحو باب المتنمرين بخطى ثابة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف كيف أبدأ التدوين؟

تدوينات ذات صلة