خاطرة تحكي شعور العديد منا، كُتِبَت بكل حب و حنان، لتطفي الطمائنينة على نفوسكم. لستم وحدكم، أنا هنا من أجل وصف شعوركم المتآكل.. مني و إليكم.

شعور ثقیل یحمله فؤادي، و لا یعلو على وجهي، أخفي بثي في أعماقي، في مكان لا یطلع علیه اي غریب او قریب، لست ادري ا مجرد نوبات حزن تزورني بین الفینة و الأخرى أم هو شعور استوطن قلبي الربیعي. یراها الناس مجرد كلمات محفورة على الورق، لكني أراها جوارحي وعواطفي التي أفجرها عن طریق كلمات تافهة لن یفهمها الكثیر أو بالأحرى لن یستوعبها الجمیع.. سعیدة انني دائمة الابتسامة، بشوشة المحیا، و حلوة الطلعة، انا الفتاة المحبة للسعادة، لكني ربما افتقدها، لكن ما أعرفه جیدا انني اصنع من حزني البئیس سعادة عارمة تملأ قلبي الربیعي... ماذا لو كان مجرد سراب وهمي ؟ لا شیئ واقعي ، كله مزیف ، بماذا سوف أشعر عندها ؟ أسأقدر على التحمل ككل مرة ؟ أم سأنهار هذه المرة بكاءا تحت قدم الخیبة و الانكسار ؟ ماذا لو أن كل شیئ خیال ؟ بماذا سأشعر ؟ أو بالأحرى سأحس ؟ كیف ستتقبل روحي انجذاذ آخر ؟ أستتفرق مهجتي و یتجزأ فؤادي ؟ یقارب الان منتصف اللیل،ارید ان اخلد الى النوم، لكن دماغي لم یستطع التوقف عن التفكیر، التفكیر في اللاشيء و كل شیئ، صنعت عالما خاصا بي، عندما تعتریني الكآبة ارحل الیه، لكني أظن أن أبواب عالمي قد قفلت و نسیت أین وضعت المفتاح.

ااااااه یا عقلي في ما مضى كنت تصارع قلبي حتى قتلته و الآن تصارع نفسي و هي في فراش الموت ! لما تخطط یا عقلي؟ أو لست أدرى بخطواتك؟ لا أدري أأنا التي تتحكم بك أم أنت تتحكم بي؟ كل ما أرید یا عقلي سوى نسیان بعض الذكریات الحزینة،أعلم جیدا یا عقلي انه من الصعب نسیانها، ولا ارید أن أنساها لكن كف عن تذكرها... نعم، تلك الأفكار السلبیة التافهة التي تدور في رأسي اللعین، تلك الأحداث التي لم استطع ان ان انساها، تلك اللحظات التي مرت و لازلت أتذكرها بین الفینة و الأخرى، ذاك الماضي البئیس الذي حاولت الخروج منه و فشلت، ثم حاولت، و فشلت، لم استسلم، ظللت أحاول و أعید تكرار المحاولات حتى بلغت هدفي، و استطعت أن أنسى جزءا من ذكریاتي الحزینة. لكني لم استطع نسیان او محو بعض الذكریات البئیسة، استغرق الأمر مدة طویلة عانیت من اكتئاب، من صراع نفسي، من تقلبات مزاجیة، لكني لم أهرب قط، واجهت صراعي النفسي، الاكتئاب، قوة التفكیر الذي أدى إلى إتلاف جزء من دماغي، أعاني الآن من النسیان المفرط، من عدم التركیز لمدة طویلة.. هزمت كل العواقب التي واجهتها في حیاتي. و كانت هذه ً انك ستهزمني، سأكون خاضعة لك، أو سأضعف البعض منها فقط، فلا تظن أبدا أمامك.

Tasnim Azibou

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

رائع. أسلوب سلس يجعل القارئ يكمل القراءة حتى أخر جرة قلم.

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة