أيسوب الحكيم

نبذة عن شخصية أيسوب الحكيم من مقدمة كتاب: حكايات أيسوب

أيسوب الحكيم

وُلد أيسوب Aesop حوالي العام 620 قبل الميلاد وتوفي عام 560 قبل الميلاد

يُستبعد أن يكون هو صاحب كل الحكايات التي يتناقلها الناس منسوبة له إلا أن اشتهاره بالحكمة وسرعة البديهة جعلتا الناس تنسب له كل موعظة طيبة وكل حكاية ذات مغزى..

ذُكر اسمه في أحاديث الفلاسفة: ارستوفانيس وأفلاطون وزينون وأرسطو وقد اُختلف في محل ميلاده فقيل هي إما جزيرة سامُس أو كوتايوم أكبر مدن فريجيا..

كان عبداً مملوكاً لمواطن إغريقي من سكان جزيرة سامُس يُدعى إيدامُن وقد اعتقه لما رأى منه من الحكمة والدهاء اللذين كان لهما الفضل بحل نزاعات وخصومات الناس ومشكلاتهم بالإضافة لحله مشاكل سيده..

بعد تحرره من أسر العبودية سافر إلى أثينا مُدافعاً عن الناس البسطاء ثائراً في وجه الظالمين مُستخدماً حكاياته لتنبيه الغافلين وفضح الطغاة وظلمهم..

ذاع صيته سريعاً نتيجة لذلك فقرر حاكم أثينا المستبد والعدو اللدود لحرية التعبير إيسستراتوس أن يقتل إيسوب بتهمة التجديف وأُلقي به من فوق جرف في هيبانيا..

قال بعضهم أن أيسوب كان دميماً وسيء الخلقة ويتعثر في كلامه لكن المتأمل لتمثال أيسوب الجميل يُدرك كم التناقض في الاخبار بدمامته..

حين سُمح للناس بالتعبير الحر، قام أهل العلم والبلاغة في تلك المدن باستخدام حكايات أيسوب للوعظ والحث على التخلق بالفضائل وقد ظهرت أول مجموعة للحكايات عام 300 قبل الميلاد في مكتبة الإسكندرية التي أسسها الخطيب والسياسي اللامع ديميتريوس فاليريوس تحت عنوان:

مجموعة الحكايات الايسوبية..

بعدها جاء عبد أغريقي آخر فكتب الحكايات باللغة اللاتينية فشكلت بالإضافة لقصص من الهند وليبيا أساس الحكايات المعروفة اليوم..

هناك أدباء كُثر ساروا على نهج أيسوب منهم ليو تولستوي و أوسكار وايلد..

من مقدمة كتاب: حكايات أيسوب

ترجمة: د. موسى الحالول

سمر حسيب رزق

وأحببتُ أن أشارك مجتمع ملهم هذه النبذة عن هذه الشخصية الحكيمة لأنها تستحق الانتباه..