جمال القمر بين القرب والبعد.. أي الحالتين أفضل للنظر إليه؟
لقد اقتربت ْ من القمر..
لقد اقترب من القمر..
مصطلح استخدمه منذ سنوات طويلة وله قصة غريبة نوعاً ما..
كلنا يعرف أن القمر يبدو متألقاً وجميلاً وحينما يكتمل فلا شيء يُماثل سحره
لكننا إذ نقترب منه بواسطة المنظار لنتأمل ذلك البهاء والجمال نراه بغير صورته التي ألفناها فهو مليء بالحفر والخطوط
قليلون هم من رأوا ذلك ومع ذلك لا زال القمر أثيراً لقلوبهم ومحبباً لنفوسهم
بينما نفر البعض الآخر منه حينما رأى عيوبه وكأنه خالٍ من العيوب!
في علاقاتنا نحن ننظر للآخرين من مسافة بعيدة، تماماً كالقمر وبمجرد استخدام المنظار لنتعرف على من أمامنا بشكل أفضل نفاجئ بأمور كثيرة.
حينما اسمع عن علاقات صداقة قوية نشأت بكل ود ثم انتهت أقول بأسى لنفسي يبدو أنهم اقتربوا من القمر ولم يعجبهم ما رأوه بمعنى أنهم فهموا الشخصيات ورأوا العيوب لكن بعض العيوب غير قابل للإصلاح وآثاره خطرة فآثر بعضهم الابتعاد
وبعضهم رأى تلك العيوب لكنه لم يجدها مُنفرة ولم تكن بذلك السوء أو الأثر المُدمر فاستمرت علاقته..
العلاقة القوية بين أي اثنين تتطلب الاهتمام والثقة والاحترام المتبادل الذي لا يتأثر بالاقتراب من القمر.
اثنان تشاجرا
اثنتان اختلفتا
انفصلت تلك المجموعة
ساد سوء فهم بين أولئك الرفاق إلخ.. إلخ..
لقد اقتربوا من القمر، اقتربوا كثيراً بحيث لم يمكن لبعضهم تجاهل عيوبه
لسنا أقماراً وبالتأكيد نحن أجمل في بعدنا كثيراً فلكل منا عيوبه وطباعه ولا أحد منا كامل
لكن بعضنا بالقرب أجمل بكثير والأجمل هو من لا يتأثر بقربه من القمر فتستمر العلاقات الطيبة وتدوم ماشاء الله تعالى لها أن تدوم..
أحياناً أتساءل هل تسطيح العلاقات والنظر للقمر من بعد هو الأفضل
أم المجازفة بالاقتراب للتعرف أكثر مطلوب؟
ثم ماذا بعد ذلك؟
هل نستمر بحب القمر أم نبتعد؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات