الفيلسوف الطبيب الفقيه

العالم المسلم ابن رشد الذى خطى بخطوات كبيرة في الفلسفة وتمت ترجمة كتبه وتدريسها في جامعات أوربا.

تميز العصر الأندلسى بعلمائه فى مجالات شتى وسنتعرف فى مقالتنا اليوم على أحد هؤلاء العلماء المسلمين.

ابن رشد.

هو محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسى، ولد في قرطبة في عام ٥٢٠من الهجرة وفى عام ١١٢٦من الميلاد.

ولد في بيت تميز أهله بالفقه؛ حيث كانت أسرته من الأسر التي تزعمت الفتوى والقضايا الفقهية في قرطبة بالأندلس.

كان أبوه فقيها يقام له مجلس تدريسى في جامع قرطبة.

وكان جده أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد والمشهور بابن رشد الجد، من أكبر فقهاء أهل الأندلس على الإطلاق

وكان مشهورًا في المذهب المالكى، وتتلمذ على يديه الكثير من كبار الفقهاء مثل القاضي عيان.

ابن رشد في قصر الخلافة.

كانت مراكش في ذلك الوقت تحت حكم الخليفة الموحدى يوسف، وكان ابن طفيل هو طبيبه الخاص، وعندما استقال ابن طفيل من خدمته كطبيب للخليفة استدعى ابن رشد ليحل مكانه ويصبح طبيب الخليفة من بعده، وعندما حضر ابن رشد أمام الخليفة تحدث ابن طفيل عن تاريخ عائلة ابن رشد المتميز في الفقه وتكلم حول ابن رشد حيث اتساع علمه وفكره.

ونال ابن رشد مكانة كبيرة عند الخليفة الموحدى يوسف، وأصبح في أرفع المراتب في الدولة، ومن بعد الخليفة يوسف جاء المنصور واستمر ابن رشد في مكانته المتميزة؛ حيث كان المنصور يحب الكلام معه وإقامة محادثات في الأمور العلمية، ولكن كان لابن رشد بعض الحاقدين والحاسدين له على مكانته، فقاموا بملء صدر المنصور على ابن رشد إلى أن فقد ابن رشد مكانته الرفيعة تلك، ليس ذلك فحسب بل نفاه المنصور إلى مدينة إليسانة.