مهما يكن, هناك أمل..

الأمل.. ماهو.. من أين ينبع.. تدوينة صغيرة عن الأمل..

ثلاثة أحرف هي لكنها تحمل الكثير من المعاني والطاقة والأهم أنها تحمل نوراً يُخبرنا أن الظلام مهما اشتد فسينجلي وتتبدد سحبه القاتمة..

نحتاج دائما لما يُثير فينا هذه الطاقة ويبث في داخلنا ذلك الدفء المدعو أملاً، شد مانحتاجه حقاً في كل لحظاتنا..

لازلتُ أتساءل كيف يكون نور الأمل قوياً عند البعض وخافتاً لدى الآخر وغائباً كلياُ مالم يكن منطفئاً عند غيرهم!

وأجدني أتساءل هل يترافق الأمل مع الإيمان واليقين!؟

أ عندما نثق بالخالق عزوجل بشكل قوي فسيكون نور الأمل في قلوبنا أقوى وأشد توهجاً بالتالي سنعلم أنه مهما طالت شدائدنا فإنها ستُفرج!؟

منذ طفولتي وماما تُخبرني أن الأمل كالنجوم، حتى لو ظنناه اختفى فهو حولنا يظهر دائماً وبقوة ويمنحنا عزماً وإرادة قويتين ولهذا نبتسم مهما كان الألم والحزن عالمين أن ذلك سيزول وسنتغلب على كل شيء..

لطالما قلتُ أن الأمل والتفاؤل صديقين رائعين ولذلك حينما يغمر نور الأمل قلب أحدهم فإن دفء التفاؤل يسود نفسه فتسكن اضطراباته وتهدأ نفسه فتجد الشخص يحمل في داخله وجهين لعملة واحدة: الأمل والتفاؤل..

أرى الأمل في أمور كثيرة حولي ومنها تعلمت أن أبثها للآخرين، في كلمة أو جملة لا لشيء فقط لأرى ابتسامة مضيئة على وجوههم.

قد يكون نشر الأمل صعب ولكنني أثق أنه لن يكون مستحيلاً فكلنا نحتاج للأمل ولمن يمنحنا كلمة تغرس أملاً في داخلنا وأثق أن في كل منا بذرة أمل تحتاج للري بانتظام بماء التفاؤل فذاك مايجعلها تنمو قوية ثابتة راسخة..

سيظل هناك أمل حتى في أطول الليالي وأشدها ظلاماً وسيبزغ نوره كنجم رقيق جميل يُنير الطريق فنستدل به ونحث الخطى لننهض بقوة..

هناك دائماً أمل رقيق..

وسيبقى..

مهما يكن..