إذا كنت ممن يحاولون البحث عن ذواتهم فهذه المدونة كتبت خصيصاً لك !
أثناء انغماسك في الحياة هل جربت سابقاً أن تسأل نفسك من أين تنبع قيمتك وكيفية البحث عنها فتصحو من نوم عميق فترى ومضة من الوعي اللامسبوق فينهال عليك وابل من الأسئلة والاستفسارات والتي قد تجد صعوبة في الإجابة عنها لهذا أنصحك بأن تفتح نافذة في أعماقك و استمتع بمشاهدة جوهرة المحيط، محيطك الداخلي ، أبحر في مكنوناتك ، أفكارك ، وحتى مشاعرك المختلطة والمتناقضة التي جعلتك في موقف ما في يوم ما تشعر بالإشمئزاز فعندما تصل هذه المرحلة ستدرك أنك ما عدت أنت وما عادت الأشياء التي كنت تحبها هي نفسها في السابق فتختار التخلي عن كل شيء ليس لأنك اخترت بل لأنها هي اختارت أن تكون كذلك فعلاً ..
كل ما تتمناه حقًا هو أن يتوقف العالم لدقيقة لتعيد ضبط خلايا جسمك على ما اعتدته واعتادك وأصبح جزءًا منك أو عالأقل حتى تستوعب جرعة التغيير التي أصابتك وأنت في غير وعيك وحضورك ، كيف يمكن للشهور والأسابيع والأيام وحتى الدقائق أن تجعل منك شخصاً لا تفهمه ، شخصًا غريب الأطوار تحاوره بلغات الأرض أجمع ولا يدرك حقيقة ما تقوله ، أن تعلمه ويجهل أن تجعله يفرق بين الاتجاهات ولا يكترث بما تقوله أن تنصت له ويتجاهلك !
هذه الشخصية المتقلبة أصابتك بدوار في صدرك ، كيف لك ألا تهزمها وأنت الذي اعتدت على تلقينها الصواب ، اردعها عن التصرف كيفما شاءت فالسُّلطة هُنا لك وحدك أنت ،، ولا يحق لها أن تفعل ما تشاء ...
ولذلك استمتع باكتشاف مشاعرك الإيجابية والسلبية فكلتاهما وجهان لعملة واحدة هو الفؤاد ، ولا ترتعب من فكرة اكتشاف مشاعر أو أفكار أو سلوكيات جديدة فلربما توصلنا لاختراق كل منها واحدة تلو الأخرى وترسي بنا بأمان إلى الشط وبذلك ستخلق معنى مختلف كليًا للمتعة عما عرفته أو سمعت به سابقاً ستجد روحك بدأت تتلألئ وتشرق في خضم البحث عنك أنت ولكني لا أعدك أنك ستكون راضي عن نفسك بما فيه الكفاية لإنك ستختبر وتحلل شخصيتك من كافة جوانبها بما في ذلك الجانب السلبي منها ومع ذلك هذا لا يعني عدم موازنتك بين شقّيك المختلفين لعلك تجد ما تبحث عنه منذ زمن طويل لعلك ستجد في ذلك راحتك ورضاك بعد أن تقتلع كل مافي داخلك وتستبدله بمعنى جديد للحياة هو الجوهر الذي تتوق لإيجاده على حين غفلة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
كلام كله ايجابية وتفاؤل وتشجيع لتجربة كل ما هو جديد
اهنئك على كلامك الراقي و افكارك الجميلة ❤