إلى روح الحقيقة المتهضة ... إلى روح الناطقة الاولى بها إلى من سكنت قلوبنا إلى من أحيت القضية في نفوسنا إلى شيرين أبو عاقلة اهدي هذه الكلمات

و صمت صوت الحق ... اسكتوه إلى الأبد برصاصة ....


حين تريد أن تقول كلمة حق أن تنتقد ظلماً ... تجادل عدواً فستتفاجئ أن كل العالم قد وقف في وجهك ...

علمونا في المدرسة أن الظلم لا يدوم ،،، لكننا حتى الآن لم تره ينجلي ..

اليوم قام الاحتلال الغاشم بإعدام صوت فلسطين الصادح بالحقيقة ... اليوم اغتالوا شيرين أبو عاقلة ....

إلى مخيم جنين ذهبت ... لتغطي الأحداث ... لتؤدي عملها كصحفية _ تحظى بحماية قانونية دولية _ لكنها قتلت رغم أنها كانت ترتدي زيها الذي يظهر أنها مراسلة ..!

شيرين رحلت ... رحلت معها قلوبنا ... اليوم نزفت قلوبنا حزناً ... بكت من القهر و الحزن و الألم ...

شيرين التي كانت أصلب و أقوى من الجبال ... شيرين التي غطت الأحداث المفجعة الكثيرة في فلسطين بكل جرأة قتلت على يد مجموعة من الجبناء و قطاع الطرق ،،، أوليس هذا مؤسفًا ؟!

شيرين توفيت و هذا هو قدرها ... ذلك كان نصيبها ، لكن أوليس من المؤلم أن تموت بتلك الطريقة الموجعة ... أن تموت بسبب مجموعة من الرعاع ؟!!!

ماذا أقول بعد هذا ؟! غير أن ارقدي يا أيتها الحقيقة بسلام ... ارقدي معلقة في قلب القتيلة ... القتيلة التي لم تجد الوقت لتظهرك للعالم ...!

لا تفجعي يا فلسطين فأولئك الجبناء لم يفهموا الحقيقة بعد ... لم يعرفوا بعد أن شهدائك لا ينسون ... لم يعرفوا بعد أنك مغرقة بالقصص الموجعة ... لم يعلموا بعد أن كل زاوية فيك تحمل قص أكثر حزناً من سابقاتها ... لم يعلموا بعد أن حاملي القضية لا يمحون من الذاكرة ... لم يعلموا بعد أن ذكرهم في كتب التاريخ سيتكرر مراراً لتبقى أسمائهم حية في قلوب الأجيال القادمة ... ستدفعهم قدماً لمحاربة من لا قلوب لهم ... لم يفطنوا بعد إلى أن ذكرى شهدائنا ستبقى خالدة و متعلقة بأعناقهم تنتظر أن يحين موعد الانتقام لتقطع عنهم الهواء ..

ارقدي بسلام يا سيدتي ... نامي في قبرك سعيدة فرحة مبتسمة مرتاحة ... أفلا يكفيك أنك شهيدة على أرض فلسطين ؟! ألا يكفيك أنك شهيدة الحقيقة التي مهما حاولوا وأدها فستتحداهم و تعيش للأبد ...

لا تقلقي يا سيدتي فلا يوجد موت على أرض فلسطين ، إن الأجساد تغادر أجل هذا صحيح ،، لكن الأرواح تبقى حية تتجول في المكان الذي قتلت فيه تنتظر يوم النصر أن يأتي لتغادر إلى السماء العليا براحة ...

لا تقلقي يا شيرين فلا يمكن للحقيقة أن تختفي و نحن لا يمكن لنا أن ننساها ...

تلك كانت شيرين أبو عاقلة ... حقيقة فلسطين التي لن تنسى قط !!..

SHAHED ALI

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات SHAHED ALI

تدوينات ذات صلة