والله لا أدري إن كانت القدس في القلب أم القلب في القدس .. ردّوا عليّ قُدسي وقلبي (محمد نصير)

يالَ مصيبتكِ يا قدسنا أسوار الحصينة لم تستطع حمايتك .. ثوارك يسقطون تباعاً يقتلونهم بلا رحمة .. تتألمين يا قدسنا تحاولين فك أصفادك تحاولين التخلص من أسرك ... تجاهدين لئلا يتأذى شعبك ..

تحت رحمة الظُلّام والألم تمكثين .. رغم كل ما فعلوه بك و بأولادك لم تسقطي .. صمدتي .. قاومتي .. و قفتي بعزة وفخر ..

أنا أنتظر مع العالم ذلك اليوم الذيب ستنظرين فيه إلينا بحب و اشتياق .

ننتظر تلك اللحظة التي ستفتحين فيها ذراعيك لنا .. ننتظر أن تدعينا لتلامس جبهاتنا ثراك ..

من الانتظار تعبنا .. على الألم و الاشتياق كبرنا و هرمنا ، لكننا سنتحمل كما تفعلين سنقاوم سنحتذي بك و لن نرضى بالخنوع أو الانهيار و سنصبر حتى يأتي ذلك اليوم الذي سندوس فيه على الظلم باقدامنا .

سنصمد مثلك حتى يأتي اليوم الذي سندخلك فيه محررين .. فاتحين ... رافعين رايات النصر مكبرين مهللين .

حينها فقط سنرتاح لأن همومنا كلها ستتبدد كالغمام بعد المطر .. كالليل عند الفجر .. حين نراك و قد ازددتي جمالاً و رونقاً و بهاءً..

سنفرح حين نرى أسراب الحمام تحلق فوق قبتك الذهبية بحرية من جديد معلنة لنا أن ها هو السلام قد عاد إليك يا قدسنا عاد ليبقى إلى الأبد .. سيعود السلام ليتخذك موطناً يا عزيزتي .. فلا تتكدري و لا تنهاري أبداً.

ذلك اليوم سيأتي لا محالة سيأتي مهما طال الانتظار .

و حتى ذلك الحين سنبقى لك سنداً و سنظل نردد أن سلامٌ على قلبك يا قدسنا حتى يطمئن .


SHAHED ALI

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات SHAHED ALI

تدوينات ذات صلة