النجوم قصة و أسطورة ربما لم تسمعوا عنها من قبل ساخبركم بها .

تقول الأسطورة :

أنا في قديم الزمان كانت السماء خالية من النجوم ليس فيها سوى الشمس و القمر ..

في أحد الأيام صعدت إحدى الجميلات إلى الفضاء وهي حزينة تبكي لسبب لم يُعرف إلى الآن .. ربما لأنها فقدت عزيزًا أو رأت خيانة أو تعرضت لظلم .. أخذت تركض في درجة الفضاء بلا هدى تجر خلفها ثوبها الموسى بالياقوت و الألماس و دموعها لا تنفك عن الهطول .

يقال أن دموعها لم تكن تجف بل كانت تتمركز في المكان الذي سقطت فيه و هي تحتوي إحدى الجواهر التي خلفها ثوب الجميلة .

و مع مرور السنوات و تعاقب الليل و النهار ازداد عدد قطرات الدمع المضيئة في السماء .. تلك البلورات التي تضيء ليلنا الحالك و التي نسميها نجومًا ليس إلا دموع حزن و قهر و ألم.

و يقال أنه كلما ازداد عدد النجوم فالسماء فاعلموا أن الجميلة لا تزال تبكي .. لا أحد تجرأ إلى الآن _ ولا أظن أن أحدًا سيجرا مستقبلًا _ على مواسة تلك الجميلة و إلا فستجف دموعها _نجومنا_ و سيخفت بريقها

و لن نرى بلورات الليل مرة أخرى أبدًا .. فما دامت تلك الجميلة تبكي فسيظل ليلنا مضيئًا للأبد .


و في أسطورة أخرى :


يقال أن النجوم ما هن إلا السيارات لوحش شرير يضئن ليلًا حين ينام الوحش ليرشدننا إلى مكانهن لعلنا ننقذهن لكننا لم نفعل .. نفرح حين نرى نورهن الذي يدلنا إلى البر الامان .

كنَّ أسيرات لملايين و مليارات السنين و لم يجرا أحدٌ على انقاذهن بل لم يفهم أحدٌ أن ضوئهن هو نداء استغاثة .. رغم هذا لم يستسلمنّ و استمررنّ بالإضاءة لعل ذلك المحارب الذي بشرنّ به يأتي لنجدتهن .. لا يزال لديهنّ أمل ، لكن على محاربتها ذاك أن يسرع فكلما اختفت نجمة من السماء فهذا يعني أن الوحش قد أكلها و أن دور زميلاتها قد اقترب أو ربما حان .

لذا إذا كنت تقرأ هذا أيها المحارب فأصغي جيدًا إلى صوت النداءات صدقها لا وطردها اتبعها لأنها هي من ستقودك و توصلك إلى مكان الوحش .. اقتله و حرر اسيراتنا المسكينات!!



SHAHED ALI

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات SHAHED ALI

تدوينات ذات صلة