ستخسر عملك وتحزن ولكن يمكنك إلهام نفسك بأفكار تحثك على إيجاد عمل جديد أكثر أبداعاً وشغفاً بعد قراءة هذا المقال

"نعم، لقد تم فَصلُك"

قد تكون أحد الأشخاص الذين قد سمعوا هذه العبارة خلال أزمة كورونا "جائحة البطالة"، فقد أشارت دراسة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن أن 7% فقط من الأسر الأردنية ما زالوا يعملون "كما كانوا في السابق" أما النسبة المتبقية وهي 93% فهم من العاطلين عن العمل أو من الذين تأثرت سبل معيشتهم بسبب تقليل أجورهم خلال هذه الأزمة. والحقيقة أن علماء النفس يعتقدون أن فقدان الوظيفة هي محنة تعادل تماماً محنة فقدان شخص عزيز عليك، فهي تؤثر بشكل كبير عليك من الناحية النفسية والمادية وجميع جوانب الحياة في حال أنك لم تتعلم كيف تتكيف مع الضغط النفسي والوقت العصيب الذي تمر به.


فقدان العمل نقمة أم نعمة؟

يعتقد الكثير من العاملين أن هذه الأزمة وما سببته من خسائر وظيفية ومادية هي لعنة انتشرت على كوكب الأرض ولم يستطع أحد حتى الآن إنقاذ العالم منها. ومن الطبيعي جداً الشعور بالحزن أو الصدمة المرتبطة بفقدان الوظيفة بل هو حق من حقوقك الذي لابد أن تمارسه حتى تستطيع تجاوز هذه الأزمة والذي أحياناً يستغرق منك وقتاً حتى تستقر مشاعرك من جديد. ولكن يجب ألا ننسى أنه من المحنة تأتي المنح، فقد تكون كورونا هي السبب بامتلاكك عملٌ أفضل، أو تعلمك لغةٌ أخرى قد تفييدك في المستقبل، وربما قد تمنحك رحلة مجانية بالمعرفة الذاتية وأنت جالسٌ في بيتك.


أفعال يومية قد تُلهمك لإيجاد عملك الجديد

بعد مرورك في المراحل الانفعالية الخمسة المرتبطة بالحزن كما وضحه نموذج كوبلر روس وهي "الانكار، الغضب، المساومة، الاكتئاب، القبول" ستبدأ وتبحث عن الحلول المناسبة لإيجاد وظيفة جديدة، ولكي تخرج من بئر الحزن بأقل الخسائر وتنجو الغرق من جائحة البطالة بأسرع وقت، إليك بعض النصائح التي ستساعدك على التركيز على أفكار جديدة تعيد الشغف الى حياتك حتى تجد عملاً جديداً أفضل من العمل السابق.


1. حدد مسار العمل الذي تحلم أن تعمل به

يقول عالم النفس بيتر دويل أن الإحباط وكره العمل الذي يعمل به الشخص، قد يؤدي لإفراز الكثير من الكوليسترول والادرينالين "هرمون التوتر" مما يؤدي لإحباط الشخص معنوياً وحدوث المشاكل الجسدية له، وللأسف بعضنا يعمل من أجل كسب المال فقط دون الاكتراث بأهمية حبه لما يعمل. أما الآن بعد خسارتك وظيفتك، ستجد الوقت الكافي للتفكير بالوظيفة التي تود أن تعمل بها بعد نهاية الأزمة ولطيلة حياتك.


2. أنشئ دخلاً بسيطاً

مع جائحة كورونا أصبح العالم يتوجه للبدء بالعمل من المنزل والنظر للأعمال التي لا تحتاج لوجود العامل في المكتب، وهناك الكثير من الأعمال التي تستطيع أن تفعلها مع القليل من التدريب وتصبح دخل ثانٍ لديك بجانب دخلك الأصلي، تستطيع الحصول على وظيفة مؤقتة مثلاً كوظيفة تدريس (أون لاين) اللغة العربية لغير العرب ، أو إدخال البيانات، ترجمة مقالات، إعادة كتابة محتوى مطلوب وغيرها من المهارات التي تعد سهلة ومجدية في نفس الوقت.


3. تعلّم شيء جديد في مجال جديد

يقول ماهر قدورة "السبب الرئيسي لتحفيزي بأن أكمل يومي بإيجابية هو أنني كل يوم صباحاً أتعلم أن أعمل شيئاً جديداً بمجال جديد أود ان أعرف عنه أكثر" الآن وفي الوقت الحالي، هناك الكثير من الكورسات التي توفرها العديد من الجامعات والتطبيقات والمواقع الإلكترونية المجانية مثل Edx, Coursera, و إدراك وغيرها من المواقع الغنية بالمعرفة -بجانب اليوتيوب طبعا- والتي تمكنك من تعلم مهارة جديدة أو تطوير مهارة لديك. لذا حاول أن تستغل الفرصة واحصل على شهادة من أفضل الجامعات بالعالم بعد اتمامك دورة تدريبية بمجال تهتم به حتى تدعمك في سيرتك الذاتية وتحصل على وظيفة أفضل.


4. طوّر لغتك الثانية وتعلم لغة جديدة

إن تعلم لغة جديدة يعني تعلمك مفردات وأفكار ومنظور جديد للحياة وبتعلمك لغةً إضافية، ستزيد من فرصك بالحصول على وظائف جديدة أما إذا كان مستوى لغتك الثانية ضعيف، فمن المهم جداً تطويره وخصوصاً إذا كانت اللغة هي الإنجليزية، فهي الآن لغة العالم وبوجود هذه المهارة لديك ستتمكن من إيجاد العديد من الأعمال، والمعرفة واستكشاف ثقافات جديدة والحصول على وظيفة جديدة.


ستجد نفسك بأزمة كبرى كما العالم أجمع ولكن بوعيك الكافي وبعملك الجاد ستجد أن هذه الأزمة هي أفضل ما حدث لك على المدى البعيد وذلك باستثمارك لكل خلية من خلايا جسدك لتحسين وضعك الحالي وتطوير نفسك.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف تحفيز

تدوينات ذات صلة