حان الوقت لخواطري وكتاباتى هذه أن أشاركها معكم لكى نفكر سوياً..
في أحيانٍ كثيرة عندما أقرأ عن أي شيء متعلق بالحَمل وكيف يشعر الجنين في بطن امه من حب ودفء وامان وسعادة وهل أمه سعيدة بحملها به أم لا؟ وعن هذه الشعورات المختلفة التي تصله من الهرمونات التي تفرز له مِن أمه الى المشيمة ،وعندما يبدأ في التكون داخل رحم أمه وكيف تؤثر عليه هذه المشاعر داخليا وخارجيا في حياته بعد ذلك وكيف تَكمُن أهميتها فى أن تصل إليه بطريقة صحيحة وإذا وصل اليه شعور انه غير مرغوب به او تعرضت الام إلى ضغوط ومشاكل نفسية فإن الجنين تَصله هذه المشاعر كلها وتؤثر عليه بعد ذلك بمشاكل وأمراض نفسية عميقة،
وكيف أنها ضرورية لتشكيل شخصيات وأجيالٍ قادمة..
ذات مرة شاهدت فيلما وثائقيا اسمه "في الارحام" ،كان يتحدث عن كيف لخلل بسيط فُقِد في أي شهر من شهور حمل الأم أن يؤثر علي هذا الطفل عندما يولد سواء في جسمه، خواصه، صحته ... إلخ
وهذا للصراحة لفترة جعلني أشعر بالخوف من أن أحمَل و يَنقُص طفلي أي شي( فيتامين) مثلا أو أى عنصر مهم يوثر عليه وانا لاادري
او ان يحدث لي ضغوطات تشعر طفلي بانه السبب بها ويتاثر نفسياً؟!
وكالعادة اسقطتُ هذه النظريات علىّ ، هل يا تُرى ولدتُ أنا وكان عندي احتياج لشئ معين؟ او هل امي كانت سعيدة بحملها بي؟
أيضاً قرأتُ مقالة للدكتور الرائع:"محمد طه" اسمها (انتبه! أنت ترجع إلى الخلف) وهى عن شخص عندما يصل إلى مرحلة من الإكتئاب والمشاكل النفسية نتيجة صدمة او حدث كبير له أو لأحد مقرب له ،يبدأ في الرجوع إلى اللحظة الأولي التي شعر فيها بالدفء والأمان والحب،من الممكن ان تكون مثلا وهو عنده ١٠ سنين مثلا او ثلاث سنوات ويبدا في الرجوع ( النكوص) في العمر اللى هذه اللحظة الأولي وهي لحظة وجوده في رحم أمه و يبدأ فى حياة وسلوك الجنين و النوم مثل وضع الجنين -ولمدة طويلة- كل هذا لان هذه هي اللحظة الوحيدة والاولي التي شعر فيها بالأمان والدفء والحب..
هناك مرحلة أسوأ وأصعب وهي التي اتحدث عنها وهي ان لا يجد الشخص أي لحظة شعر فيها بالأمان حتي وهو في رحم امه فيبدأ بشكل غير واعي الانفصال عن العالم الخارجي خطوة خُطوة لا يأكل ولا يشرب ولايتحرك ،هذا الشخص قرر الموت وهو حىّ! وهذه مرحلة صعبة للغاية يا صديقى..
بعد فترة قررت انه يكفيني وعيى لهذه الأمور لا ان افكر فيها بالقلق والخوف من ان تحدث..
فكم من أُسَر كانت غير مثقفة وواعية لهذه الأمور وانجبت أطفالا رائعين .
حتى لو ولدتَ أنت فاقداً
لشعور أو احتياج معين ، يكفيكَ أنه شكّلكَ كما انتَ..
وهذه كلها يا صديقي كانت أفكاراً مُبعثرة كتبتُها بعد وقت في دفتري ثم حان دورها لكى تنتقل إليك والي كل شخص مُفَكر...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات