الكذب هو اخفاء الحقائق جزئيا أو كليا وخلق وأحداث لم تكن من الاصل، بقصد الخداع وتحقيق هدف معين. وهو اظهار الشيء بخلاف حقيقته.

الكذب هو اخفاء الحقائق جزئيا أو كليا وخلق أحداث لم تكن من الاصل، بقصد الخداع وتحقيق هدف معين. وهو اظهار الشيء بخلاف حقيقته.


كل واحد منا يعتبر نفسه صادق، وان اعترف احدنا فسيعترف بكذبة او اكثر. ومعظمنا مغشوش بنفسه. ويبدأ الكذب في اول النهار عندما تنظر لنفسك بالمرأة وتحاول ان تلبس القناع الذي تريد ان يراك الناس به مُخفياً الكثير. ثم يتوالى الكذب لينعكس على المنظر ليصبح القميص والبدلة والحذاء والساعة والتنورة والمكياج وغيرها من اكاذيب.


كلها اكاذيب ينطق بها لسان الحال بدون ان نتكلم اي كلمة. فاذا بدأت الكلام تبدأ الاكاذيب فيطرح السلام من باب العادة والمجاملات. ثم يطل الكذب مختبئاً بالعبادات فتذهب للصلاة لتقف بين يدي الله وانت عابد لشهواتك عابد لدعائك مشغول بمصالحك، شارد، تصلي لتُقضى لك هذه المصالح، فتم بيع العبادات كصكوك للغفران. وفي الحب تقول لبعض الاشخاص بانك تحبهم وتخفي كلمة الحب وراءها رغبة شديدة بالامتلاك والسيطرة. ما أكثر الكذب حتى في الطعام فتاكل وانت صاحب معدة ممتلئة.


فمتى تاتي تلك اللحظة؟؟ لحظة النور! لحظة الصدق!


انها تاتي على نُدرة عند بحثك عن الحق في لحظة الخلوة مع النفس فتصغي لنفسك، ذلك الاعتراف والطرح الصحيح، تلك اللحظة الثمينة. ليتوقف الزمان ويتلاشى المكان. لحظة الوقوف بحضرة الحق حيث لا يجوز الكذب والخداع. فقد تاتي هذه اللحظة مرة بالعمر كله وتكون قيمتها العمر كله.


اما اذا تأخرت للحظة الموت، فقد ضاع العمر وجاءت اللحظة بعد فوات الاوان. فاعلم يا صديقي ان الصدق طوق نجاتك. فشعورك بالحق هو الشاهد لوجودك. والحق هو الله وهو احد اسمائه تراه ببصيرتك وليس ببصرك فهو بيت المؤمن وقبلة القلوب. فليعد كل منا إلى ساعة الخلوة، كن كما انت وابحث بفطرتك عن الحق.


كن كما انت وابحث بفطرتك عن الحق



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صالح الكردي

تدوينات ذات صلة