أصبح افلاطون هذا الوقت هو من يملك القوة والنفوذ في المجتمع، بالرغم إن مفهوم المدينة الفاضلة ليس خيالياً ابداً.

ان ما نشهده الان في العالم اقرب الى مدينة قاتلة تسودها الفوضى، ابرز ملامحها القتل والخراب والدمار والفقر، بالرغم من ان بعض ظاهر الامر يبدو جميلا وكأن شيئاً لا يحدث في هذا العالم الجريء من طغيان وانقسامات طبقية وغيرها، فأصبح افلاطون هذا الوقت هو من يملك القوة والنفوذ في المجتمع.


بذات الوقت، فأن مفهوم المدينة الفاضلة ليس خيالياً ابداً، كل شخص نبيل في هذا الكون ينادي بالعدل بين الحاكم والمحكوم، المُقيم والزائر، الموظف والمراجع، الكبير والصغير، فيكون الرقي والمثالية وحسن المعاملة. فبناء هذه المدينة مبني على اساس الانسان بفطرته؛ حيث سينتقل هذا المفهوم من السكان الى المدينة فتصبح بأعلى المستويات الاخلاقية والثقافية والحضارية والبنيانية. اذاً هي ليست مدينة خيالية او فلسفية، بل نحن في امس الحاجة في هذا الوقت لتطبيق بعض معاييرها على الاقل.


فما هو الحل؟


  • الانهيار الكبير: وهو الانا (الانانية المرتبطة بقييم وقواعد المجتمعات الفاسدة، من خلال مراعاة الاخلاق الحميدة والمنطق في جميع المعاملات الحياتية لبناء شخصية عند الافراد اكثر تحفظاً وولاءاً (التربية على أخلاق الحميدة والتي تجعل الانسان قادرًا على فعل الفضائل وتبادلها مع الآخرين)).


  • الممارسات التعليمية والفكرية والخيالية الفردية منها والجماعية: للوصول الى قوام عقلي سوي يبلغ افضل حالاته بالاضافة لغرز فكرة الاجتماع والتعاون بين الافراد.


  • تطبيق الممارسات التعليمية والفكرية والخيالية اعلاه واسقاطها بتجارب عملية للحصول على نتائج يتم ادراكها وتحليلها.


  • تنفيذ مبدأ العدالة وليس المساوة بناءا على الجهد الفردي والجماعي المنفق.


من هو المنفذ؟


نحن كأفراد، لأن الشعب سيفرز السلطة من نفسه من خلال اصلاح الذات. فكل ما نحتاجه هو بناء انسان مثل القلب بالجسد، ان صلُح القلب صلُح الجسد.


وانا اعلم ان سكان هذه المدينة القلائل.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صالح الكردي

تدوينات ذات صلة