هنالك 5 ابعاد رئيسية تساعد لخلق نموذج بيئة عمل سعيدة بالنسبة للموظفين
تكشف الإحصائيات المتعلقة بالتوتر والحزن والقلق في العمل أن المعاناة مكلفة للغاية أيضاً، حوالي 75 مليار دولار تهدر سنوياً بسبب عدم الرضا الوظيفي و 300 مليار دولار بسبب ضغوط العمل المتكررة. وقد يكون هذا نتاج المعاناة الشخصية التي يمر بها الموظفين خلال القيام بمهام العمل الصعبة، أو بسب صعوبة التعامل مع الزملاء أو العداء في مكان العمل، أو حتى العوامل الاقتصادية التي تدفع الشركات إلى اتخاذ خيارات صعبة والذي يولد عدم الامان الوظيفي.
أن كل هذه العوامل وغيرها تؤثر على المسار التعليمي للموظف وعلى وأدائه ايضا، حيث انه من المعروف لنا انه عندما يواجه اي شخص مأساة شخصية معينة، ليس من السهل أن نتوقع منه أن يبقى منفتحاً على التجارب وان يمارس عقلية النمو. فإذا كان الموظفين يعملون في ظروف غير آمنة أو ان ليس لديهم اي وسيلة للتحدث عن تحدياتهم وخصوصا مع الادارات العليا (عملية اتصال ليست مزدوجة)، فما الذي يمكن أن نتوقعه بخصوص إنتاجيتهم؟
ان المطلوب اليوم من المنظمات ان تقوم بتعزيز التفاهم والتعاطف والمساعدة مع الموظفين، ويجب ان يبدأ هذا من القادة، والذين يجب أن يعاملوا الموظفين كأشخاص يحملون مشاعر في مكان عملهم والعمل على تسهيل العلاقات الجيدة بين الزملاء، وتنفيذ الممارسات والمبادرات والبرامج التي تعزز العاطفة الايجابية لديهم والتصرف بطريقة تعزز الرعاية والاهتمام بهم.
بحسب مجلة هارفرد للأعمال والتي أظهرت ان كل دولار يستثمر في رفاهية الموظفين يوفر 6 دولارات في التأمين الصحي، بالتالي تكمن اهمية ذلك في زيادة الولاء للموظفين وزيادة الانتاجية، بالاضافة الى استكشاف الطاقات الكامنة لديهم، وجعل بيئة العمل بيئة جاذبة.
نستطيع القول اخيراً، بأن وجود 5 ابعاد رئيسية تساعد لخلق نموذج بيئة عمل سعيدة بالنسبة للموظفين وهي: المصداقية، الاحترام، العدالة والتي تتولد من خلال علاقة الموظف بادارته، الفخر ويتولد من خلال علاقة الموظف بوظيفة، والزمالة التي تتولد من خلال علاقة الموظف بزملائه.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات