إليكِ قراراتي ؛ بعضٌ ما أرتأيتٌهُ فيكِ والكثير الكثير مما عٍشتُهٌ وإياكِ ...
القرارات ؛ خُطى الحياةِ الصامتةِ والصمَّاء ذات الأثر وفاقدِةُ الوَقَعْ ، بارِزةُ الشموخِ في رسوماتِها وحامِلَةُ الواقعيةِ والحقيقةِ كأزهى خِصالِ جمالِها ، الخادعةُ لعقلِكَ قبل الجميعْ بأنَّ الحريةَ هي صاحبةُ السعادةِ ، الفرقُ الشاسع والخُطوةُ الحاسمة ، وأنَّ التراجُعَ خِصلةٌ من خِصالِ الجبناءِ لا أكثر ..هي محيرةٌ بطبيعتِها ، تلبِسٌ ثيابها الملونةَ طوالَ رحلةِ العبورِ -التي مهما امتدتْ لا تَخرِقُ قاعدةَ قُصرِها - لتدَّعيَ التفاؤل مخفيةً في جعباتِ حقيبةِ سفرِها الغامضةِ ، الكبيرةِ والمكتظةِ ملابسَ أقلُّ ما يُقالُ عنها أنها قاتمة استعداداً لارتداءها في حالِ إقامة عزاءِ الفشل ، لتخفي احتمالاتِ الخُذلانِ وتوابعِهِ المُختبأةِ في طياتِ تأمُلِنا و لِتُغلَّفَ حضراتِنا التي امتلأتْ بالخوفِ من تِلكَ النتائجِ والخطواتِ القادمةْ ، ولِتُعلِنَّ الحِرصَ في شتَّى حِساباتِنا ؛فَفَشلُ الخطوة ِ التاليةِ قد يكونُ قاسِمَ ظهرِ البعير ..
وفي أيِّ فِكرةٍ أُتِخذتْ عنها تَسيرُ ممسكةً بنا بيداها الوهميتان لِتُقنعَنا بالتغاضي عن خيالاتِ الأحلام وتَهيُأتِها الكامنةِ والتليدةِ فيها مُنذ ولادةِ فكرتها ؛ ولتُقنعنا لمراتٍ أُخريات بأنَّ جمالَ الواقعيةِ هو ميزَتُها الوحيدةُ وأن لا حاجةَ لجمالِ خيالاتِنا في تزيينها والغريبُ أنْ لا مُبرِّر غامض وراء رفضِها القاطع !
هي كالبوصلةِ المُعتمَدَةِ كجُزءٍ من جسدك أو رُبَّما من طريقِ حياتِكَ والشمالُ هو وجهتُكَ الدائمة والتخلِّي عَنْها يعني التخلِّي عن نفسِكَ وبالمُحصلةِ حياتك ! ، هي قائدةُ المراحلِ وصانعةُ ثقافةِ "الحُرِّيةِ الشخصية" وهيَّ الصديقُ اللَّدود لذاكَ المُسمى "القدر " !
هيَّ بِكُلِّ بساطةٍ اختياراتك ؛ فإنْ كانَ لا فرر ، ولا فرر فأحرِّص على اتخاذ أفضلِها لك أنتْ ،لا تقتل رغباتِكَ و لا تُتح الفرصة لآفات الندم .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات